القاهرة : نبيل شرف الدين
شهدت القاهرة واقعة غامضة ومثيرة للتساؤلات ، حيث قامت أجهزة الأمن المصرية بإلقاء القبض على مواطن أميركي وترحيله من القاهرة إلي نيويورك للتحقيق معه في اتهامات، لم يفصح عنها ، موجهة إليه في الولايات المتحدة
وكانت السفارة الأميركية بالقاهرة ، قد طلبت من سلطات الأمن بمطار القاهرة ترحيل مواطن الأميركي يدعى فنسينت دي لورنزو ، والمعروف أيضا باسم إدوارد سيدني جودوين المولود في كاليفورنيا في 12 يونيو 1951 علي متن الطائرة المصرية المسافرة إلي نيويورك .. وطلبت اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والأمنية اللازمة لتأمين سفره .
وقد صل الراكب بالفعل إلي المطار في حراسة مشددة ، حيث كان برفقته بي جي جرين الضابط بالمكتب الإقليمي للأمن بالسفارة الأميركية (من فروع مكتب التحقيقات الفيدرالي الإقليمية) ، للاطمئنان علي ترحيله علي متن رحلة مصر للطيران 983 ، التي غادرت مطار القاهرة في ساعة مبكرة من صباح أمس .
كما قام رجال الأمن بشركة مصر للطيران بتفتيش الراكب ضمن الإجراءات الأمنية المتبعة مع الركاب وأمتعتهم لتأمين رحلة الطائرة.. وقد رافقه اثنان من ضباط أمن مصر للطيران علي متن الطائرة وأحد ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي .. وقال مصدر بمصر للطيران إنه "تم اتخاذ كافة الإجراءات والتعليمات الدولية التي تتبع تجاه المرحلين من البلاد" .
وعلمت "إيلاف" من مصادر موثوقة ، أن المواطن الأميركي عندما تم القبض عليه بالقاهرة كان بحوزته عدة جوازات سفر أميركية وبريطانية .. ولم تكشف السفارة الأميركية عن نوعية الاتهامات الموجهة إليه .. وأنه متزوج من سيدة مصرية .. وتم تسفيره بوثيقة سفر صادرة من السفارة الأميركية بالقاهرة بتاريخ 10 ديسمبر الجاري ، وقد لوحظ أن الراكب كان يمشي بصعوبة أثناء وجوده بالمطار وتوجد أربطة طبية حول ذراعه الأيمن ربما نتيجة لاصابة سابقة كما أفادت بذلك زوجته المصرية التي رفضت الإفصاح عن تهمة زوجها ، كما طلبت عدم ذكر اسمها .