إيلاف-وصف وزير الدفاع الإسباني تصريحات وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى لقناة الجزيرة الأحد الماضي بخصوص مغربية مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين من قبل إسبانيا بأنها "مزاح ثقيل لأن بن عيسى يعرف جيدا أن المدينتين إسبانيتان".
وكان الوزير المغربي قد صرح للقناة القطرية أن على إسبانيا أن تفتح مفاوضات حول مستقبل السيادة حول المدينتين وتصفية الاستعمار فيها بنفس الطريقة التي تقوم بها مع بريطانيا لحل ملف صخرة جبل طارق، كما تطرق الوزير المغربي إلى مسألة دعم الإسبانيين للانفصاليين في الصحراء المغربية وطالب مدريد كذلك بالإحجام عن التنقيب عن البترول في المياه الإقليمية المغربية،وكانت حكومةمدريد قد منحت لشركة تنقيب عن البترول الإسباينة الضوء الأخضر داخل المياه الإقليمية المغربية بمنطقة الصحراء، وهو الإجراء الذي عرف إدانة من قبل الرباط.
تصريحات بن عيسى لم تغضب وزير الدفاع فقط بل اعتبرها جوزيب بيكي -حسب وكالة أندلوسيا-بريس التي أوردت الخبر-لا تساهم في تطوير العلاقات الثنائية ، واعتبر وزير آخر في حكومة أثنار أن المدينتين تنتميان للسيادة الإسبانية منذ الأزمنة الغابرة.
ومن المنتظر أن يشكل توصل كل من لندن-مستعمرة جبل طارق- ومدريد لحل حول السيادة عن الصخرة إلى تسريع بإيجاد حل للمدينتين المغربيتين المحتلتين من قبل إسبانيا، وتروج أخبار صحفية عن إمكانية تقسيم السيادة بين الدولتين على المدينتين، وهي النقطة التي تتفاوض عليها كل من بريطانيا وإسبانيا في الوقت الحاضر بخصوص جبل طارق.
اقتصاديا تساهم المدينتين المحتلتين في تدمير الاقتصاد المغربي من خلال التهريب، حيث يتكبد هذا الأخير خسائر تقدر بملايين الدولارات سنويا.تنضاف مشكلة المدينتين المستعمرتين إلى سلسلة المشاكل العالقة بين مدريد والرباط، والتي دفعت بالمغرب إلى استدعاء سفيره بمدريد منذ أشهر، ومن أهم تلك القضايا قضية دعم إسبانيا لجبهة البوليساريو الانفصالية جنوب المغرب وقضية الهجرة السرية لمواطني المغرب العربي وإفريقيا في اتجاه إسبانيا ثم قضية تجديد اتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الأوربي حيث يستفيد من هذه الاتفاقية الصيادون الإسبان.

&