&
سأغني الفولكلور العراقي
&كريم العراقي أخي وصديقي

فنان عراقي شاب، دخل عالم الفن والنجومية من أبوابه الواسعة. بصوته المميز والحنون، وأدائه الممزوج بلمسة حزن، ودفء إحساسه العراقي الجميل، يطلّ علينا المطرب رضا العبدالله من خلال ألبوم "ظالم" وهو الأول في مسيرته الفنية.

* ماذا تخبرنا عن الألبوم الأول في مسيرتك الفنية الذي صدر تحت عنوان&"ظالم"؟
*& قدمت أعمالاً في السابق في بلدي العراق، وأخرى حققت الشهرة على صعيد الوطن العربي مثل أغنية& "الملح والزاد" ، و "لا يا اهل الظلاّم" وهي فولكلور عراقي... فقدمت الأغنية الفولكلورية بقالب موسيقي جديد، دون أن تفقد هويتها التراثية، ومؤخراً أصدرت ألبوم غنائي كامل في مسيرتي هو ألبوم "ظالم" الذي أعتبره هويتي وهو من إنتاج شركة روتانا. وهو يتضمّن ثماني أغنيات وموال خاص بالعراق. الكلمات هي للشاعر المبدع كريم العراقي باستثناء أغنية "يا رب عليك
العوض" هي للشاعرة سعاد الشاهين، و"هذا انت عندي" للشاعر عدنان هادي، أما أغنية "على الذكرى" التي هي من كلماتي، والحمد لله الألبوم كله من ألحاني.
* البعض يعتبر أن النجومية اليوم هي للأغنية اليوم وليس للمطرب. هل أنت مع هذا الرأي؟
*& كلا أبداً.& لأن العمل الرصين والمبني على أساس متين سيعيش في أذهان الناس دون أدنى شك، الحمد لله الأعمال التي قدمتها حتى اليوم مبنية على أساس سليم وقويم، مثلاً "الملح والزاد" قدمتها منذ عدّة سنوات وهي ما زالت مطلوبة حتى اليوم. لهذا أشعر أني وبإذن الله أسير في الطريق الصحيح.
*& كثر يشبهون بينك وبين الفنان كاظم الساهر، هل أنت متأثر به ؟
*& شبهوني أيضاً بالفنان الكبير ناظم الغزالي، وأنا فعلاً متأثر به. وفيما يخص الفنان كاظم الساهر، فأنا لا أنزعج من هذا التسبيه بل على العكس، لأن كاظم الساهر فنان مبدع وناجح وفنان بكل ما للكلمة من معنى، وشرف كبير لي أن يشبهوني به صراحة. وهو أصبح مثالاً وقدوة لكل الفنانين الشباب في العراق. لكنني دون شك أفضل أن يكون لي أسلوبي الخاص في الغناء فيقولون هذا رضا العبدالله. وأنا لم أتعمد التشبّه بكاظم الساهر، لكن دون شك سوف يربط الناس بيننا كون الساهر هو
الأكثر شهرة.قدمت الفولكلور العراقي الذي أعتزّ به كثيراً. هذا هو أسلوب رضا العبدالله، وأنا وأعتبر أن أسلوبي سيظهر تلقائياً مع مرور الوقت وسيثبت نفسه على الساحة بإذن الله، ومع الأعمال التي ستتوالى .
* أي أن الفولكلور العراقي سيكون هوية رضا العبدالله الغنائية؟
* بإذن الله نعم.& والفولكلور غزير جداً بالألوان الغنائية المختلفة والمتنوعة والتي تصل ربما إلى 200 لون، هو تراث متشعّب وغني إلى حدّ بعيد، إنه كما البحر الذي لا ينضب...وأتمنى أن أقدم الأغنية العراقية بالصورة الصحيحة.
*& علمنا أن هناك مناسبة حزينة تربطك بأغنية "على الذكرى" التي قمت بصياغة كلماتها. ماذا عنها؟
*& نعم هذا صحيح. ولم يكن في الحسبان أبداً أن أكتب أغنية من ألبومي الجديد. ما حصل، أنه أثناء تسجيلي الألبوم، سمعت نبأ وفاة والدي رحمه الله. فكتبت خاطرة نابعة من وجداني. سمعها د.فتح الله أحمد، وكذلك أصدقائي، أعجبتهم وشجعوني على إدراجها في الألبوم.
* كيف تصف علاقتك بالشاعر كريم العراقي؟
*& كريم أخي قبل أن يكون صديقي،& وصداقتي به تمتد منذ حوالي 15 سنة.
*& هل يمكن أن تقدم ألحاناً لسواك من الفنانين، وهل تنوي الغناء من ألحان سواك ؟
*& هناك بإذن الله تعاون مع عدة فنانين زملاء لي، من خلال أعمال ستظهر في المستقبل القريب. أما عن مسألة غنائي لألحاني فقط، فأنا أقول إني قادر أكثر من سواي على فهم واستيعاب قدرات صوتي، وأرى أنني والحمد لله أمتلك الموهبة للتلحين، وهذه الموهبة لم تستنفذ بعد، إذاً ما من داعٍ في الوقت الحالي كي آخذ ألحاناً من سواي.
* من الملاحظ أن مسحة الحزن لطالما ميّزت الفن العراقي؟
*& نعم هذا صحيح.للعراق تاريخ عريق جداً. وبحكم أن العراق مرّ بنكبات كثيرة ولم يشعر يوماً بالراح فنشعر دائماً أن الحزن يغلب في كافة المواضيع التي نغنيها حتى الفرحة منها، وكأن الحزن بات جزءاً من الحضارة أو التراث العراقيين، وكأننا رضعنا الحزن منذ الطفولة.
*&& بعد محطة بيروت، ما هي خطوات ومشاريع رضا العبدالله؟
* أزور القاهرة بإذن الله، وهناك حفلات قيد التحضير في وأميركا وحفلات في سوريا، ثم أعود إلى بيروت.