لندن ـ ايلاف: اعربت مصادر سياسية بريطانية اليوم عن خشيتها من ان الجيش الجمهوري الايرلندي المحظور يخطط لتفجير الأوضاع وتنفيذ اغتيالات على الساحة البريطانية، وهذا الجيش ظل للسنوات الثلاثين الماضية يقاتل حكومة لندن للحصول على استقلال ايرلندا الشمالية وضمها الى الجمهورية الأم في دبلن.
وكشفت الصحف البريطانية عن قائمة وضعها الجيش الجمهوري لاغتيال&زعامات مرموقة في حزب المحافظين المعارض، وكانت زعيمة الحزب السابقة مارغريت ثاتشر عرضة لمحاولة اغتيال حين فجر الجيش الجمهوري مبنى الفندق الذي كان يستضيف اجتماع السنوي لمؤتمر الحزب في مدينة برايتون الساحلية في العام 1986 .
ومن الأسماء التي قالت شرطة بلفاست انها على قائمة الاغتيال رئيس الوزراء السابق جون ميجور وزعيم الحزب الحالي ايان دونكن سميث ورئيس مجلس اللوردات السابق الكونت كرانبورن ووزير المال السابق نورمان لامونت اضافة الى عدد آخر من الشخصيات.
وكان الجيش الجمهوري الايرلندي انخرط في كانون الثاني (يناير) الماضي في التسوية السياسية التي مرت في مخاضات عديدة منذ انطلاقها في العام 1997 على يد عضو الكونغرس الاميركي السابق جورج ميتشيل، ووافق الجيش على جمع اسلحته تنفيذا لاتفاق السلام.
كما وافق مجلس العموم البريطاني على عضوية ثلاثة نواب من قادة الجناح السياسي للجيش (الشين فين) وهم زعيم الجناح جيري آدامز ونائبه مارتن ماكغينيس وبات دوهيرتي، وسمح لهؤلاء باستخدام جميع الميزات التي تخص اعضاء البرلمان، وهو كان للسنوات الماضية لا يعترف بهم لأنهم يرفضون اداء الولاء للملكة البريطانية.
وكشفت شرطة بلفاست الايرلندية الشمالية في مذكرة ارسلتها في اليومين الأخيرين الى حكومة لندن عن ان الجيش الجمهوري الايرلندي لا يزال فاعلا في نشاطاته وان يقوم بتدريب عناصر كثيرة كما انه اشترى كميات كبيرة من الاسلحة استعدادا لعمليات على الساحة البريطانية.
&&
&