القاهرة ـ ضحى خالد: اتهم الرئيس المصري حسني مبارك اسرائيل اليوم بمحاولة اخفاء مظاهر ارهاب الدولة الذي مارسه جيشها في المدن والقرى الفلسطينية محذرا الدولة العبرية من مشاعر الكراهية المتنامية تجاهها في مختلف انحاء العالم العربي.
وقال مبارك في كلمة بمناسبة عيد تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلي "تجاوزت اسرائيل كافة الحدود هذه المرة بحصارها لكنيسة المهد المقدسة وارتكاب انتهاكات مروعة لحقوق الانسان في كافة المدن والقرى الفلسطينية وخاصة في مدينة ومخيم جنين ومحاولة التغطية على هذه الانتهاكات بمنعها لمنظمات الاغاثة الانسانية ووسائل الاعلام من دخول هذه المدن والقري والمخيمات حتى تنتهي من اخفاء معالم الجرائم البشعة التي ارتكبها قوات جيش الدفاع الاسرائيلي تحت دعوى محاربة الارهاب".
وقال مبارك في الكلمة التي بثها التلفزيون المصري، إن اسرائيل تساوي بين "المقاومة الفلسطينية الشرعية للاحتلال والارهاب من جهة ولتفادي وصف الممارسات الاسرائيلية البشعة بارهاب الدولة من جهة اخرى". واضاف ان الاجتياح الاسرائيلي للمدن والقرى الفلسطينية لن يؤدي الى تحقيق الامن لاسرائيل "بل تعميق مشاعر الكراهية والحقد والرغبة في الانتقام ليس فقط لدي الشعب الفلسطيني ولكن لدى قرابة 300 مليون عربي من الخليج الي المحيط".
جدير بالذكر أن العلاقات المصرية الإسرائيلية سلسلة من الأزمات خلال العقد الأخير إذ عمد رؤساء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة إلى اتخاذ اجراءات وممارسات ضد الفلسطينيين أثارت الحرج للحكومة المصرية ، وسببت لها سلسلة من المشكلات على الصعد المحلية والإقليمية ، ووصل الأمر إلى أقصى مدى له في الحملة الأخيرة التي أطلقها شارون مؤخراً ضد الشعب الفلسطيني واحتلال قوات الجيس الإسرائيلي لعدة مدن وحصار عرفات ، الأمر الذي أعقبه غضب شعبي عارم في مصر، قررت بعده القاهرة تجميد علاقاتها غير الدبلوماسية مع إسرائيل، وسبق أن سحبت سفيرها من تل أبيب قبل عام تقريباً.