لندن: حملت الحكومة البريطانية ومعارضيها من احزاب اخرى اليوم سلطة ياسر عرفات مسؤولية امن الضباط "البريطانيين المدنيين" الذين سيشرفون مع نظراء اميركيين على السجناء الفلسطينيين الستة في سجنهم الجديد في اريحا.
ومن بين هؤلاء المساجين العقيد فؤاد الشوبكي المتورط في استيراد شحنة الاسلحة الايرانية التي ضبطتها اجهزة الاستخبارات والبحرية الاسرائيلية في كانون الثاني (يناير) الماضي في عرض البحر الأحمر.
ومنهم كذلك امين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات، الى جانب اربعة من قتلة وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي، الذين اصدرت محكمة عسكرية تابعة لعرفات احكاما بالسجن ضدهم قبل اربعة ايام.
والقتلة الاربعة في الاساس ينتمون الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي اسسها الدكتور جورج حبش المريض والمتقاعد من العمل السياسي والفكري راهنا.
والسجن الذي سيقيم فيه هؤلاء كانت اقامته سلطات الانتداب البريطاني في الثلاثينيات من القرن الماضي في اريحا، كما استخدمه الاردن ايضا حين حكم الضفة الغربية في الخمسينيات والستينيات.
وهذا السجن لا زال صالح المباني والاستخدام وفيه كل الوسائل المريحة لحال النزلاء، حسب مفتش السجون الفلسطيني.
واليوم صرح وزير الدفاع في حكومة الظل البريطانية بيمارد جينكن محملا سلطة عرفات وحكومة لندن مسؤولية امن الضباط العشرة الذين سيتولون الاشراف على السجناء الفلسطينيين.
ومن جهته قال رئيس جمعية اصدقاء ضباط السجون البريطانية اندرو داركين "هذه مهمة خطيرة لرجالنا كونهم يشرفون على رعاية ارهابيين فلسطينيين، وعلى عرفات ان يكفل مسؤولية امنهم وحمايتهم من اية عمليات ارهابية".
الضباط البريطانيون الذين بدأوا مهماتهم اليوم، هم ضباط سابقون في الجيش البريطاني ولشرطة البريطانية، وهم عادوا لمزاولة مهمات في سجن كان بناه البريطانيون الاوائل قبل سبعين عاما في اريحا.
وقالت صحف بريطانية اليوم "الآن عدنا من جديد الى المنطقة حراسا لمتهمين في الارهاب".