الرياض ـ من صبحي رخا: أكد وزير الصناعة والمعادن العراقي ميسّر رجا شلاح لـ "الرأي العام" أمس ان بضائع كويتية "بدأت تصل الى العراق منذ ثلاثة اشهر".
واوضح شلاح الذي يشارك في اجتماعات وزراء الصناعة والتعدين العرب في الرياض ان زميله وزير التجارة العراقي الدكتور محمد مهدي صالح اشار الى وجود هذه البضائع.
وهل هناك تطبيع تجاري سري بين تجار كويتيين وعراقيين؟ أجاب: "الحقيقة انا لا اعرف هل هذه البضائع تصلنا من تجار كويتيين بشكل مباشر او من خلال وسطاء,,, على الأكثر من خلال وسطاء,,, اعتقد ذلك".
وما هي نوعية البضائع؟ أجاب: "هي بضائع بسيطة,,, يعني وزارة التجارة عندنا تتعامل مع مواد استهلاكية للبشر, مثل مواد تعبئة وتغليف حتى كان مكتوباً على بعضها صنع في الكويت" وسأل الوزير العراقي احد مرافقيه فزاد "الأواني البلاستيكية".
وسألته "الرأي العام" مجدداً عن الوسطاء هل هم تجار من الأردن عبر السعودية أم من السعودية حيث يتم تصدير البضائع حتى الآن عبر الأردن نظراً لعدم فتح المعبر الحدودي (جديدة عرعر)؟ اجاب شلاح: "لا أعلم ذلك, يا أخي أنا لم اشتر هذه البضاعة، وزارة التجارة هي التي اشترتها وصرح عنها وزير التجارة اما ما هي البضائع بالتفصيل فلا أذكر".
وعن المستوى الذي وصلت اليه العلاقات التجارية مع السعودية قال شلاح: "ان التبادل التجاري بلغ مليار دولار على مستوى القطاعين الاشتراكي (يقصد الحكومي) والخاص العراقي وأتصور انه سيزيد خلال الفترة المقبلة وكثير من الصناعيين والمستثمرين السعوديين اتصلوا بنا ويريدون زيادة هذا التبادل والسعودية تأتي حالياً في المرتبة الرابعة".
وعن تصريحه قبل وصوله انه سيلتقي مسؤولين سعوديين لمناقشة التعاون الثنائي في المجالين الصناعي والتجاري اكد شلاح انه لم يلتق انفراداً ولم يعقد اي لقاءات ثنائية مع مسؤولين سعوديين، لكنه عبر عن أمله في ان يلتقي بعضهم "خلال مأدبة العشاء الليلة (امس) ونتدارس هذا الأمر,,, هناك حركة حول هذا الموضوع سواء من جانبنا او الجانب السعودي" لكنه استدرك: "القطاع الخاص,,, بشكل خاص".
وهل تخططون او ترغبون في اقامة منطقة حرة للتبادل التجاري مع السعودية على غرار الدول العربية الاخرى (تسع دول)؟ كشف الوزير العراقي عن اتصالات رسمية ولكن غير مباشرة جرت مع الحكومة السعودية ابدى خلالها العراق رغبته في ان تكون السعودية البلد العاشر الذي يوقع معه مثل هذه الاتفاقية.
وقال شلاح: "نحن ارسلنا الحقيقة عبر قنوات الى المملكة رغبتنا في ان تكون السعودية هي البلد العاشر في اتفاقيات المناطق الحرة التي عقدها العراق" وماذا كان الرد؟ اجاب: "لم يصلنا رد حتى الآن ومازلنا ننتظر وهذا الأمر حصل قريباً جداً".
وما هي هذه القنوات؟ اجاب الوزير العراقي: "كافي يا الرأي العام اريد ارتاح".
وهل نفهم من كلامكم انه ليس هناك اتصالات رسمية مباشرة؟ تساءل الوزير العراقي: "كيف؟ وهل جئنا هنا الا بدعوة من وزير الصناعة السعودي؟".
نقصد اتصالات في ما يخص التعاون الثنائي الرسمي، رد: "يعني هو وزارة الصناعة السعودية ما تنفذ الأعمال ومن ينفذها هو القطاع الخاص السعودي وعندنا علاقة قوية مع هذا القطاع".
وسألته "الرأي العام" يعني على المستوى الرسمي لا توجد قنوات مباشرة؟ اجاب: "شكراً جزيلاً يا الرأي العام".
ومساء نقلت "كونا" عن وزير التجارة والصناعة صلاح خورشيد من الرياض نفيه وجود "أي نوع من التعاون بين الكويت والعراق في ما يتعلق بالجانب التجاري".
وأوضح خورشيد عقب الجلسة الاولى للمجلس الوزاري للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ان "شهادة المنشأ تصدر فقط الى الدول التي ترتبط بها الكويت بعلاقات تجارية وديبلوماسية وسياسية وهو ما يؤكد عدم دخول أي بضاعة كويتية الى العراق سواء بصورة مباشرة أو عبر تجار صناعيين او تجاريين".
وقال ان الادعاءات العراقية بدخول بضائع كويتية الى العراق "ليست جديدة", مؤكدا ان "البضاعة الكويتية لديها شهادة منشأ وتصدر الى جهات ودول واسواق محددة ليس من بينها العراق".(الرأي العام الكويتية)