اعلن الامين العام لـ "حركة الوفاق الوطني" العراقية المعارضة اياد علاوي أن الضربة الأميركية المحتملة "ستكون مركزة ضد صدام حسين ومواقعه فضلا عن مواقع رموز نظامه كأولاده وأبناء عائلته، ولن تكون هذه الضربات موجهة ضد العراق بأي شكل من الأشكال", بمعنى ضرب المنشآت المدنية والصناعية والبنى التحتية.
وأضاف علاوي في تصريح لـ "الرأي العام" امس ان المجتمع الدولي "يتحدث عن ان صدام واركان نظامه هم المستهدفون، وما قرار مجلس الامن الاخير برفع القيود عن استيرادات العراق - عدا التي تدخل في صناعة أسلحة الدمار الشامل - الا دليل واضح على ما ذهبنا اليه, هناك رغبة في التخفيف عن الشعب العراقي وتشديد الحصار على النظام، وكشف ألاعيب صدام".
والى أي مدى يعتقد ان الاوضاع في فلسطين تتحكم بتوقيت الضربة الاميركية؟ أكد أن "الاوضاع في فلسطين هي غيرها في العراق، ولا يوجد هناك ارتباط بين القضية الفلسطينية والقضية العراقية، هناك نضال عادل ومشروع لاقامة دولة فلسطينية وتحقيق سلام عادل وشامل، وهذا قرار فلسطيني وعربي، اما في العراق فهناك نكبة مريعة، ومجازر مستمرة ترتكب ضد الشعب العراقي من قبل حكامه، حمامات الدم يومية، ويكفي ان نقول ان صدام أنهى حياة سبعة الاف مواطن عراقي، طفل وامرأة وشيخ في اقل من خمس دقائق عندما هاجم حلبجة بالأسلحة الكيماوية، وصدام وزمرته الباغية قضوا على ربع مليون عراقي وعراقية إبان وبعد انتفاضة شعبنا وجيشنا عام 1991. وللاسف تبدو بعض الحكومات العربية وكأنها غير مكترثة لما يجري لاخوانهم وابنائهم في العراق وهذا الامر يحز في النفس الى أبعد الحدود.
وعن الدور الذي ستلعبه المعارضة العراقية في عملية التغيير، قال: "بالتأكيد، سيكون للمعارضة العراقية دور مهم وأساسي، سواء كانت قوى الشعب والجيش في العراق او القوى التي لها امتدادات داخل العراق, للمعارضة دور قبل التغيير وخلاله وبعده".
وفي ما يتعلق بحجم الشوط الذي قطعته المشاورات بين قوى المعارضة، ومدى رضاه عن الانجازات التي حققتها، رد علاوي: "تجرى مشاورات مركزة بين اطراف المعارضة، وبقدر ما يعني حركتنا فإن جهد الحركة سائر في اتجاه تعزيز العلاقات والمشاورات والتنسيق بين قوى اربع: (المجلس الاعلى للثورة الاسلامية)، (الحزب الديموقراطي الكردستاني)، (الاتحاد الوطني الكردستاني)، اضافة الى حركتنا, كما ان هناك جهدا من الحركة لتعزيز العلاقات الثنائية مع اطراف وشخصيات وطنية عراقية، والامور تتقدم في شكل جيد وملموس".
وعن الجدل الذي يثار حول فاعلية اطراف المعارضة في عملية التغيير، وهل يعتقد اننا امام خريطة جديدة لهذه الاطراف مع قرب عملية التغيير؟ قال: "بالتأكيد نحن امام خريطة سياسية جديدة، فكلما تتقدم الامور في اتجاه الحسم تلقى الاعباء على كاهل التكوينات السياسية الاساسية والتنظيمات، وبالتالي ستصطف القوى الأساسية لشعبنا العراقي صاحبة المصلحة في التغيير مع بعضها بعضا لانجاز مهمة تغيير النظام".
وهل تدخل اعادة ترتيب البيت العراقي المعارض في اطار تكثيف الاتصالات بين الولايات المتحدة وقوى المعارضة؟, أعلن علاوي ان "الولايات المتحدة وغيرها من الدول خصوصا في اوروبا وبعض الدول الاسلامية مستمرة في التشاور مع القوى السياسية العراقية, وقد تكثفت هذه المشاورات بعدما اخذت الامور منحى جديا حاسما تجاه نظام صدام".
وفي ما يتعلق باستفسارات القادة الاكراد حول مستقبل اقليتهم خلال الحديث عن التغيير، وهل هناك تطمينات تضمن مشاركتهم في اطاحة النظام؟ اكد ان "الاكراد جزء مهم وحيوي من شعبنا العراقي، ولعبوا ويلعبون دورا مهما وحيويا في التصدي للديكتاتورية, والاخوة الاكراد على ثقة ان وضعهم في عراق ما بعد صدام سيكون قائما على احترام ارادتهم ضمن عراق موحد".(الرأي العام الكويتية)