&
مساعد الثبيتي : قال مدير العلاقات والتوجيه في وزارة الداخلية السعودية الدكتور سعود المصيبيح ان حكومة المملكة تبذل جهوداً ديبلوماسية كبيرة بعيداً عن الاضواء لإعادة المعتقلين السعوديين في غوانتانامو وافغانستان الى بلادهم لمحاكمة المذنب منهم واطلاق البريء.
وأوضح المصيبيح لـ(الحياة) ان (هناك جهوداً جبارة تبذل من جانب حكومة خادم الحرمين الشريفين لإعادة جميع المعتقلين السعوديين, بصمت وبعيدا عن الاثارة الاعلامية, وقد انشأت مكتباً تابعاً لمديرية العلاقات والتوجيه للرد على استفسارات من لهم أقارب مفقودون. ويعمل هذا المكتب اكثر من خمس عشرة ساعة في اليوم وقد تلقى قبل اسبوعين 72 رسالة من المحتجزين السعوديين سلمت الى ذويهم ليطمئنوا على سلامتهم).
وأضاف انه ليس هناك رقم دقيق حتى الآن لعدد المعتقلين السعوديين في قاعدة غوانتانامو في كوبا وفي افغانستان لأن الظروف الصعبة التي شهدتها افغانستان جعلت احصاءهم متعذراً.
وأوضح المسؤول السعودي لـ(الحياة) ان التهم الموجهة الى الاسرى السعوديين تماثل التهم الموجهة لبقية المعتقلين وهي الانتماء الى تنظيم (القاعدة) أو حركة (طالبان) او علاقتهم بأعمال ارهابية سابقة (وحتى الان لم تتضح الصيغة النهائية لتهمة كل معتقل على حدة لعدم انتهاء التحقيقات).
ورداً على سؤال عما اذا كانت الحكومة تشدد على استعادة الاسرى الذين لا يزالون في افغانستان خصوصاً, قال المصيبيح (ليس هناك فرق بين من هو معتقل في افغانستان أو غوانتانامو, والحكومة السعودية تتعامل مع هذه القضية من جانب انساني وليس من جانب أمني, والهدف المنشود هو عودة جميع المعتقلين السعوديين اياً كان مكان احتجازهم. وبحكم كونهم مواطنين سعوديين فان الحكومة السعودية هي التي لها الحق في التحقيق معهم ومحاكمتهم على أرضها).
واضاف (اشير هنا الى نقطة مهمة هي ان غالبية المعتقلين لم تتجاوز اعمارهم الثامنة عشرة, وان السواد الاعظم منهم غرر به أو اخذته حماسة الشباب فتوجه الى هناك قبل الضربة الاميركية لأفغانستان بفترة وجيزة).
ولفت الى ان العديد من المحتجزين السعوديين كانوا يعملون مع منظمات انسانية عالمية او محلية شرعية معترف بها وبعملها الانساني, وقد صادف وجودهم هناك عند بداية الاحداث لتقديم المساعدة الانسانية للشعب الافغاني, بالاضافة الى ان هناك من ذهب لنشر العلم وتعليم القرآن الكريم والفقه.
وتابع المسؤول السعودي يقول: (المعتقلون مواطنون سعوديون, والدولة ملتزمة بسلامة المواطن السعودي وأمنه في كل مكان, فإذا كان مذنباً فلا بد ان يجد محاكمة عادلة بوجود محامين وفي محكمة قانونية, اما اذا كان بريئاً فلا بد من اطلاق سراحه واعادة الاعتبار له, ومن هذا المنطلق فالحكومة السعودية لا تألو جهداً في السعي الحثيث لاعادتهم جميعاً الى أرض الوطن ومحاكمتهم فيها, والمطالبة في الوقت نفسه بأن يلقى المعتقل السعودي محاكمة عادلة وان يتمكن من الحصول على جميع حقوقة الاسلامية, اضافة الى المعاملة الحسنة وعدم ايذائه جسدياً او نفسياً, ويتم أيضاً متابعة اوضاعهم الصـحية والتأكد من تأمين التغذية المناسبة لهم). (الحياة اللندنية)
التعليقات