&
لندن&-ايلاف: قال دبلوماسيون اليوم ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول سيزور بلدانا في الشرق الاوسط في غضون الاسبوعين المقبلين غداة القمة الاميركية المصرية وتزامنا مع الزيارة التي سيقوم بها مدير وكالة الاستخبارات المركزية جورج تينيت مع نهاية الاسبوع الحالي.
كما سيزور المنطقة ايضا مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز المكلف بملف الشرق الاوسط في الخارجية.
وكان الرجل الاول في الاستخبارات الاميركية اجتمع الاسبوع الفائت مع نظيره المصري عمر سليمان المكلف هو الآخر بالملف الفلسطيني من جانب القيادة المصرية منذ عدة اشهر.
وذكرت التقارير ان سليمان وتينيت تحادثا بشكل موسع في سبل واجراءات عملية الاصلاح الفلسطينية الشاملة وخصوصا لجهة توحيد الاجهزة الامنية الفلسطينية وتوجيه اهدافها خدمة للغايات الامنية في المنطقة.
وقال مسؤولون قريبون من محادثات كبيري الاستخبارات سليمان ـ تينيت انهما اتفقا على تفاصيل مهمة سيضمها ملف من المحتمل تقديمه الى قمة الرئيس المصري حسني مبارك مع نظيره الاميركي جورج دبليو بوش في الشهر المقبل.
يذكر ان مصر حريصة على اصلاحات فلسطينية جذرية على صعد سياسية واقتصادية وامنية بعيدا عن تفرد واشنطن وتل ابيب في التدخل واملاء تلك الاصلاحات وهي تدخلات تثير حساسيات بالغة لدى الطرف الفلسطيني.
وكان ذكر ان مدير سي آي ايه يحمل في جيبه مبلغ 70 مليون دولار للاسهام في عملية توحيد اجهزة الامن الفلسطينية المتناثرة ووضع نسق عام لمهماتها بما في ذلك اقصاء بعض قادة هذه الاجهزة ودمجها مع بعضها البعض حسب الاختصاصات والميادين التي ستمارس فيها مهماتها.
واذ ذاك، فان مصادر دبلوماسية غربية قالت اليوم ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول سيزور منطقة الشرق الاوسط في غضون ثلاثة اسابيع على خلفية ما ستنجزه القمة المصرية الاميركية حاملا معه تفاصيل خطط انعقاد المؤتمر الدولي للسلام وموضوعاته ومستويات الحضور فيه لعرضها على قادة المنطقة.
وتسبق جولة باول زيارة ستتم الاسبوع المقبل لمساعده وليام بيرنز الى كل من اسرائيل والاراضي الفلسطينية للاستماع الى وجهات نظر الطرفين النهائية في شروط المؤتمر الدولي.
واعتبرت مصادر دبلوماسية ان الاسابيع الثلاثة المقبلة ستكون هي الأشد سخونة في التحرك الاميركي مع جميع الاطراف المعنيين لانجاح المؤتمر المنتظر انعقاده في الاسبوع الاول من يوليو (تموز) المقبل، وترشح هذه المصادر عاصمة اوروبية وليس واشنطن لاستضافته بقيادة اميركية.
وسيشارك في المؤتمر اقطاب لقاء مدريد الرباعي وهم الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة والولايات المتحدة، اضافة الى السعودية ومصر والاردن واسرائيل والفلسطينيين، مع احتمال مشاركة سورية ولبنان المتحفظتين على المؤتمر الى هذه اللحظة.