طوكيو - تجري كرة القدم في عروق اساهي اويدا (29) عاما ويعشقها حتى الجنون وليس غريبا عليه بالتالي ان يكون قائد جوقة انصار منتخب اليابان لكرة القدم الذين يطلق عليهم لقب "اولترا" خلال مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
منذ ان بلغ العاشرة من عمره نذر اويدا نفسه لخدمة هذه اللعبة ولم يغب عن اي مباراة لليابان في السنوات الاخيرة.
ويملك اويد مقهى رياضيا خصصه لانصار المنتخب كي يتابعوا مبارياته، كما انه ينتج اغاني مخصصة لكي تنشد في الملاعب، ويملك ايضا متجرا لبيع القمصان الرياضية بالاضافة الى كونه معلقا لاحدى الاذاعات المحلية.
وسيتابع اويدا مباريات منتخب بلاده الثلاث في الدور الاول امام بلجيكا وروسيا وتونس على التوالي ووعد بمشاهدة 10 مباريات خلال المونديال منها ثلاث في كوريا الجنوبية.
وبدأ تنظيم جوقة المنتخب قبل 10 سنوات عندما احرز المنتخب الياباني كأس الامم الاسيوية للمرة الاولى في تاريخه بتغلبه على نظيره السعودي 1-صفر في هيروشيما.
وبدأ دور الجوقة، التي أسست ببادرة من اويدا نفسه، تتعاظم يوما بعد يوم واصبح لها موقعا على شبكة الانترنت، ولا يتردد اويدا بالطلب من انصار المنتخب بارتداء لباس معين لهذه المباراة او لتلك وغالبا ما ينفذوا اوامره بحذافيرها.
وقال اويدا خلال وجوده في المقهى الرياضي الذي اطلق عليه تسمية "لابومبونيرا" تيمنا بملعب نادي بوكا جونيورز الارجنتيني الذي يعتبره ناديه المفضل بالطبع بعد منتخب اليابان: "عادة نحضر بكثرة الى الملاعب، لكن معظم الانصار لم يتمكنوا من الحصول على بطاقات وبالتالي سنحاول التجمع حوالي الملاعب لاسماع صوتنا".
واضاف "نريد مثلا من انصار المنتخبات الاخرى الذين لا يملكون بطاقات ايضا ان يشاطروننا الفرحة، فنرقص ونشرب طوال الليل ما يخلق جوا رائعا". واوضح "لا اعتقد بان اللغة تشكل عائقا بين مختلف انصار المنتخبات المشاركة في المونديال، فكرة القدم لغة عالمية يفهمها الجميع".
وقد مر اويدا في هذه التجربة عندما درس في احدى جامعات لندن لمدة سنتين ونصف السنة ورأى الاجواء حوالي الملاعب في بريطانيا، كما انه امضى سنة واحدة في برلين في العام الذي احرزت فيه المانيا اللقب للمرة الثالثة في تاريخها.
وتابع "هناك لغة واحدة مفهومة من قبل جميع انصار المنتخبات، يكفي ان تصرخ زيزو..زيزو لكي يفهم الجميع". واذا كان انصار المنتخب الياباني تميزوا بالنظافة خلال مونديال فرنسا عام 1998 عندما كانوا يقومون بتنظيف مقاعدهم بعد انتهاء المباريات، فان اويدا يعتبر انه من الخطأ القول بان انصار المنتخب هم اشخاص هادئون او اكثر نظاما من الاخرين".
واوضح "عندما خضنا مباراة مصيرية عام 1997 ضد جارتنا كوريا الجنوبية وكنا مهددين بعدم التأهل الى مونديال 98، كانت تعابير وجوه انصار المنتخب الذي قدر عدده ب20 الفا في ملعب سيول تشير الى اننا سنرتكب جريمة قتل لو خسرنا تلك المباراة".
ولا يحض اويدا على الشغب في الملاعب وهو واثق بان العلاقة مع انصار المنتخبات الاخرى ستكون جيدة ولن يشوبها شائبة وقال: "اذا اطلقوا صراخات عالية داخل الملعب، سنحاول ان نطلق صراخات اعلى، اما في حال بدأوا بارتكاب اعمال شغب فاننا سنحاول وقفهم لاننا يابانيون".