الجزائر- عززت الجزائر وايطاليا علاقاتهما الاقتصادية التي تعتبر متينة اصلا بمناسبة الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني الى العاصمة الجزائرية.
&وابرم البلدان في الجزائر اتفاقا حول تحويل ديون جزائرية بقيمة 88 مليون يورو الى مشاريع تنموية. ووقع برلوسكوني ورئيس الحكومة الجزائرية علي بن فليس الاتفاق الذي تم اعداده مؤخرا في روما.
ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن مصدر دبلوماسي ان هذا الاتفاق "يعكس بشكل ملموس جودة العلاقات بين البلدين". ويشمل الاتفاق بالخصوص التدريب والخبرة ونقل التكنولوجيا ويخطط "لاستراتيجية مشتركة" للسنوات الخمس المقبلة.
ويتضمن الاتفاق بالخصوص بناء انبوب غازي جديد يربط بين البلدين وكذلك محطة توليد كهربائية بطاقة الفي ميغاوات تزود ايطاليا في وقت لاحق. يشار الى ان ايطاليا هي اول مستورد من الجزائر وثاني مصدر اليها.
واعرب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال هذه الزيارة عن الامل "في مشاركة المزيد" من ارباب العمل في الاستثمارات في الجزائر. وقد فتحت نحو ثلاثين شركة ايطالية مكاتب اتصال في الجزائر وشارك نحو 140 منها في معرض الجزائر الدولي الذي نظم في حزيران(يونيو) 2001.
كما اعرب بوتفليقة عن ارتياحه "لاستئناف" اعمال اللجنة المشتركة الايطالية الجزائرية "بعد فترة طويلة نسبيا من الجمود". واجتمعت اللجنة التي تاسست في تشرين الاول(اكتوبر) 2001، في نيسان(ابريل) الماضي لدرس تطوير المبادلات في قطاع الصيد البحري والزراعة وترشيد المياه. وهذا القطاع الاخير يكتسي اهمية كبيرة بسبب الجفاف الخطير الذي يجتاح الجزائر.
وقد صدرت الجزائر خلال 2001 اكثر من 3،2 مليار يورو الى ايطاليا معظمها من المشتقات النفطية بينما صدرت شبه الجزيرة الايطالية خلال السنة ذاتها تجهيزات زراعية وصناعية بقيمة 560 مليون يورو.