إيلاف-أحمد نجيم: قالت الكونفدرالية الديموقراطية للشغل أن الإضراب الذي دعت إليه الأربعاء قد عرف نجاحا كبيرا وأضافت المركزية النقابية أن نسبة نجاحه بلغت 70 في المائة.
بينما ذهبت مركزية نقابية أخرى إلى أن الإضراب لم يعرف نجاحا كبيرا وأن لا أثر له، ونقلت صحيفة الأحداث المغربية المقربة من حزب الاتحاد الاشتراكي أن نسبة الإضراب في المدن المغربية كانت جد محدودة وأن ما دعت إليه الكونفدرالية لم يلق تجاوبا مع العمال، وقد نظمت هذه المركزية النقابية مسيرة ف يبعض شوارع العاصمة الاقتصادية، وتجدر الإشارة إلى أن المركزيات النقابية الأخرى لم تستجب لدعوة الإضراب.
الإضراب العام جاء على بعد أيام من إضراب رجال التعليم والذي عرف تدخل الحكومة وتقديم مبلغ مالي وصل إل أربعة ملايير درهم، وحسب الكاتب العام للنقابة نوبير الأموي فإن هذا الإضراب مجرد رسالة تحذيرية للحكومة، غير أن إضراب يوم أمس الأربعاء له أهداف سياسية أكثر منها نقابية، فالانتخابات التشريعية والبلدية على الأبواب ولم يعد يفصل عنها سوى ثلاثة أشهر، كما أن النقابة التي دعت إلى الإضراب قد انشقت على حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يقود الحكومة الحالية، وما إضراب أمس الأربعاء إلا تجل من تجليات الصراع السياسي الذي جعل "الإخوة الأعداء".
فمع اقتراب الانتخابات والضمانات التي قدمها العاهل المغربي من أجل نزاهتها أصبح كل قرار نقابي في المغرب خلفية سياسية.