&
لندن- ايلاف: رفض الاردن مجددا جميع الروايات التي تقول بعودته الى حكم الضفة الغربية مجددا، وقال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ان الدبابة الاردنية لن تكون بديلا للدبابة الاسرائيلية في حكم الضفة الغربية وسيبقى الاردن هو الاردن. وكان الاردن حكم الضفة الغربية منذ العام 1950 وحتى العام احتلالها من قبل اسرائيل في العام 1967.
ووصل العاهل الاردني الى لندن آتيا من باريس للتحادث مع المسؤولين البريطانيين حول آخر تطورات الشرق الاوسط. وقال البارحة في تصريحات للقناة الثالثة للتلفزيون الفرنسي اننا نرفض اية روايات او نظريات تقول ان الاردن سيكون بديلا لفلسطين وان هذا لن يحدث اطلاقا، فنحن في الاردن نعرف تاريخنا ونحن مقتنعون بان الاردن سيبقى الاردن.
واشار العاهل الهاشمي الى ان المجتمع الدولي يدرك انه من دون وجود الاردن لكانت منطقة الشرق الاوسط في وضع اسوأ، والرواية الاخرى التي نرفض ايضا هي القائلة بانه يمكن ان يكون للاردن سيطرة على الضفة الغربية ولمصر سيطرة على غزة.
وعلق على هذه الرواية بالقول "مثل هذه الرواية لن تحدث، ونحن نقول ان أي دور اردني في الضفة سيعني ان الدبابة الاردنية ستحل محل الدبابة الاسرائيلية، وهذا ما نرفضه". فالروايتين غير واقعيتين ولن نسمح بحدوثهما على الاطلاق.
يجدر ذكره ان اسرائيل ظلت على الدوام تلوح بما يسمى الخيار الأردني، اما في حل مجمل القضية الفلسطسنية على عاتق الاردن الوطن والشعب، او عودة الحكم الاردني الى الضفة الغربية.
واعلن الاردن رسميا في العام 1987 عن فك ارتباطه القانوني للضفة الغربية فاسحا بذلك المجال لمنظمة التحرير الفلسطينية ممارسة دورها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وقد اتخذ الاردن قراره هذا نتيجة لضغوط عربية مورست عليه في قمة الجزائر في ذلك العام بناء على مطالب مكتوبة من جانب المنظمة.
وكانت منظمة التحرير حققت قرار وحدانية التمثيل للشعب الفلسطيني في قمة الرباط في العام 1974 ، ولكن ظلت المنافسة قائمة مع عمان على هذه الوحدانية سنوات طويلة.
وفي تصريحاته قال العاهل الاردني ان حل المشكلة القائمة راهنا يمكن ان يتحقق اذا قامت دولة فلسطينية قابلة للاستمرار استنادا الى قراري مجلس الامن الرقمين 242 و338 ، وبالنسبة لاسرائيل تحقيق الامن والاندماج في الشرق الاوسط، وهذا المطلب الاسرائيلي استجابت له مبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة العربية في بيروت.
وقال العاهل الهاشمي ان مبادرة السلام العربية الي قادها ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز لا تزال حية وانها لم تمت كما تحاول مصادر الايحاء بذلك.
واضاف ان كل سلسلة الافكار والمبادرات سواء كانت سعودية او اردنية او مصرية او اميركية تفضي الى المصلحة العامة وحل المشكلة جملة والى الابد.
وقال الملك عبد الله ان فرصة المؤتمر الدولي للسلام لا زالت قائمة في الصيف الحالي، وان الولايات المتحدة تعرف ما هو مطلوب بشكل جيد وهي تدرس المعطيات والحقائق بدقة.
وأخيرا، قال ردا على المطالب الاسرائيلية باقصاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "ان عرفات ما زال يمثل رمز الشعب الفلسطيني وهو قائده، وانه يتعين ان لا يستخدم القادة كعذر امام احداث أي تقدم في العملية السلمية.