الخرطوم - خالد سعد :وسط اهتمام عربي واسلامي وعالمي كبير تبدأ اليوم الثلاثاء في العاصمة السودانية الخرطوم اجتماعات وزراء خارجية الدول الاسلامية بحضور وزراء خارجية 30 دولة عربية واسلامية، و80 منظمة اسلامية وعدد من المراقبين وسيخاطب الجلسة الافتتاحية الرئيس السوداني عمر البشير قبل بدء اجتماع مغلق لانتخاب اعضاء المكتب الجديد لقيادة انشطة منظمة المؤتمر الاسلامي في دورتها الجديدة.
ووصل الخرطوم أمس عدد من وزراء الخارجية والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي وممثلي المنظمات المشاركة في اجتماعات منظمة المؤتمر الاسلامي وأجري عدد من المشاركين لقاءات مع الرئيس السوداني البشير تركزت حول اهم القضايا التي ستتناولها الاجتماعات.
وتبحث أجندة اجتماعات المجلس الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي قضايا اسلامية مهمة تتمثل في التطورات الجارية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وجميع المسائل المرتبطة بالنزاع بين العالم الاسلامي والاحتلال الصهيوني والاوضاع في مدينة القدس والمناطق المحتلة في جنوب لبنان والموقف الراهن لعملية السلام في الشرق الاوسط الي جانب مقترح السودان المتعلق بالدعوة الي مصالحة عربية عامة.
كما ستناقش اجتماعات وزراء الخارجية التي ستستمر لثلاثة أيام، الاوضاع في افغانستان وفي البوسنة والهرسك وكوسوفو والشيشان وتصاعد التوتر في جومو وكشمير والوضع السياسي في سيراليون وفي اتحاد جزر القمر وتطورات الاوضاع بين العراق والكويت والعدوان من قبل جمهورية ارمينيا علي جمهورية اذربيجان والوضع في قبرص ومشاكل اللاجئين في العالم الاسلامي والاصلاحات في اجهزة وهياكل منظمة الامم المتحدة.
وتتصدر أجندة الاجتماعات ايضا حسب ما هو معلن حتي الان قضية الوحدة الاقتصادية بين الدول الاسلامية ودعم الدول الافريقية المسلمة الي جانب موضوعات أخري تغطي الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاعلامية المرتبطة بمنظمة المؤتمر الاسلامي.
وينتظر أن تقرر الجلسة الافتتاحية اعتماد جدول اعمال المؤتمر وبرنامج عمل الدورة الجديدة لمنظمة المؤتمر الاسلامي وتشكيل عدد من اللجان للشؤون السياسية والجاليات والاقليات الاسلامية ولجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية ولجنة الشؤون الثقافية والاسلامية ولجنة الشؤون المالية والادارية.
من جهته أعرب عبد الواحد بلقزيز الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي عن أمله ان تتبني أجتماعات وزراء خارجية المنظمة توصيات تعبر عن ارادة الشعوب الاسلامية في كافة دول العالم مبينا أن الاجتماعات ستشكل محطة مهمة في تاريخ الامة الاسلامية لما ستخرج به من قرارات وتوصيات داعمة لقضايا الامة المصيرية.
واعتبر بلقزيز في تصريحات صحافية أمس فور وصوله مطار الخرطوم أن العالم الاسلامي اليوم في اشد الحاجة الي التشاور لمواجهة التحديات الماثلة في كافة المجالات مشددا في الوقت نفسه علي ضرورة أن تتبني اجتماعات وزراء خارجية الدول الاسلامية مواقف قوية لدعم صمود الشعب الفلسطيني الذي يواجه معاناة خلال مقاومته الاحتلال الاسرائيلي.(الراية القطرية)
التعليقات