الرياض - عيسى الجوكم:تعيش كرة القدم السعودية مرحلة تجديد بعد اخفاق المنتخب في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان اذ بدأت الخطوات المستقبلية للنهوض به استعدادا للاستحقاقات المقبلة.
وعقب عودة المنتخب السعودي من المونديال بثلاث هزائم امام المانيا صفر-8 الكاميرون صفر-1 وجمهورية ايرلندا صفر-3، قرر ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبد العزيز اسناد مهمة تطوير الرياضة السعودية عامة وكرة القدم خاصة الى الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة.
&وعقد الامير عبد المجيد اجتماعا عاجلا فور ذلك وشكل اربع لجان هي: لجنة تطوير كرة القدم ولجنة الموارد المالية ولجنة الانظمة واللوائح ولجنة الانشطة الشبابية والرياضية. بدأت هذه اللجان اعمالها من اجل اعداد خطوة لتطوير الرياضة السعودية في المستقبل.
&وبات في حكم المؤكد ايضا ان يتعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مع مدرب عالمي شهير بعد الاستغناء عن خدمات المدرب ناصر الجوهر الذي قاد المنتخب في المونديال، واعلن رئيس الاتحاد الامير سلطان بن فهد بنفسه خبر التفاوض مع خمسة مدربين عالميين.
&وتعرض الجوهر الى حملة انتقادات لاذعة من الصحافة المحلية والجمهور ايضا حيث وجهت له تهمة مجاملة بعض اللاعبين وزجهم في التشكيلة الاساسية رغم عدم جهوزيتهم، كما هاجمه بعض الخبراء والنقاد واللاعبين القدامى ايضا ومنهم النجم السابق فهد الهريفي الذي قال "الجوهر ضعيف الشخصية".
&وبعد ان اغلق بعض نجوم المنتخب ملف اللعب على الصعيد الدولي امثال سامي الجابر وعبدالله سليمان والحارس محمد الدعيع الذين اكدوا ان مونديال 2002 كان محطتهم الاخيرة مع المنتخب، بات لاعب الوسط نواف التمياط، الملقب بالنجم الذهبي، يتحمل مسؤولية قيادة الجيل الجديد بوصفه ابرز موهبة كروية سعودية في السنوات الاخيرة.
&وتألق التمياط بصورة لافتة في مباراة السعودية والكاميرون ولكن الحظ لم يحالفه في هز الشباك رغم حصوله على اكثر من فرصة مؤكدة للتسجيل.
&واكدت ادارة نادي الهلال التي يرتبط معها التمياط بعقد رسمي انها تلقت عرضا من نادي نانت الفرنسي لاحتراف اللاعب في صفوف فريقه، وهو كان تلقى عرضا اخر ايضا من رودا كيركراده الهولندي قبل المونديال.
ولكن لم تتحدد ملامح احتراف التمياط حتى الان مع ان مصادر نادي الهلال تؤكد انه لن يفرط به لحاجة الفريق الى جهوده في الموسم المقبل خصوصا ان غيابه لنحو عام بسبب الاصابة ترك فراغا في خط الوسط.
وسيكون الى جانب التمياط بعض اللاعبين الواعدين الذين قد يشكلوا معه اعمدة المنتخب الذي سيكمل المشوار، وفي مقدمتهم الحارس محمد الخوجلي الذي حرس مرمى المنتخب في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى المونديال، ونجم الوسط صالح المحمدي الذي استبعد عن النهائيات رغم تفجر موهبته بشكل لافت في كأس الخليج الخامسة عشرة مطلع العام الحالي في السعودية.
اما رضا تكر المدافع الذي كان في صفوف المنتخب في اليابان، فكتب السطر الاول من قصة نجوميته في المباراة الودية ضد البرازيل (صفر-1) خلال فترة الاعداد للنهائيات، فضلا عن بعض الاسماء الاخرى يمكن ان تصنف في خانة جيل الوسط امثال احمد الدوخي وعبدالله الشيحان وعبدالله الجمعان وابراهيم سويد وحسين عبد الغني وعبيد الدوسري وطلال المشعل وسعد الدوسري وغيرهم.
&وتحتاج هذه الاسماء العديدة الى من يوظف قدراتها بالشكل المناسب لكي تمحو اخفاق مونديال 2002 وتبدأ بحلة جديدة البحث عن افاق جديدة في المستقبل خصوصا ان البطولات الكبيرة على الابواب من كأس اسيا 2004 في الصين الى دورة الالعاب الاولمبية في اثينا في العام ذاته ايضا، ومن ثم التصفيات المؤهلة الى كأس العالم المقبلة في المانيا عام 2004 التي سيكون هدفه التأهل اليها للمرة الرابعة على التوالي.&كما تنتظر المنتخب السعودي مشاركة في كأس العرب في الكويت من 17 الى 30 انون الاول/ديسمبر المقبل لكن لم يتحدد بعد شكل المنتخب الذي سيشارك فيها.