بغداد- دعت الصحف العراقية اليوم الولايات المتحدة الى اعادة النظر في سياستها الخارجية تجاه العراق وان تتخلى عن نهجها المعادي للعراق وان تسمح للمنظمة الدولية بممارسة دورها في مواصلة الحوار مع العراق لانها "اقصر الطرق واكثرها امنا" في حل المشاكل العالقة.
وقالت صحيفة "بابل" التي يشرف على ادارتها عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي ان "الادارة الاميركية ان هي ارادت الوصول الى نتائج جدية مدعومة كما تطلب وتؤكد التصريحات والمواقف الرسمية لقادة وحكومات دول العالم عليها ان تلجأ الى فتح قنوات الحوار وان تترك للامم المتحدة ومؤسساتها حرية الحركة دون تدخل وفرض شروط يراد منها فقط تعجيز وتهميش دور المنظمة الدولية وعرقلة التوصل الى نتائج ملموسة تستحضر سيادة وامن العراق الوطني".
واضافت ان "العراق وكما اثبتت الوقائع ركيزة اساسية في امن واستقرار المنطقة وان محاولات العبث بسلامة هذا البلد بالاستناد الى حسابات خاطئة انما يعني تهديدا شاملا للمنطقة برمتها".
واوضحت الصحيفة ان "الحوار يمثل اقصر الطرق واكثرها امنا في معالجة تداعيات تشابك السياسات الاقليمية والدولية والتي تبحث عن مسارات امنة تضمن مصالح الجميع وبما يعزز امن السلام وسلام اكثر مناطق العالم تفجرا ان غابت الفصاحة السياسية ".
من جانبها ، اكدت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق ان على واشنطن "اعادة النظر بسياستها المعادية للعراق (...) والتعامل معه على اساس وزنه الاقليمي والعربي والدولي المعروف والابتعاد عن ممارسة الضغط على المنظمة الدولية لمنعها من الاجابة على تساؤلات العراق المشروعة واعادة تطبيع العلاقات معه وفق ميثاق الامم المتحدة وقواعد القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة لانها الطريق الوحيد لاشاعة الامن والاستقرار في المنطقة ".
ورأت الصحيفة انه "اذا كانت للاشرار خططهم وسيناريوهاتهم فلنا خططنا وسيناريوهاتنا، ونحن مع هذا وذلك لا نشبه احدا ولا احد يشبهنا ولا نقول هذا تعاليا على احد بل نقوله تقريرا لحقيقة واقعة ملموسة، فنحن مختلفون عن غيرنا بل مختلفون جدا وهذا مابرهنا عليه طوال العقدين الماضيين".
من جهتها، رأت صحيفة "الجمهورية" ان "المفاوضات تعد من انجع الوسائل السياسية والدبلوماسية لتسوية المنازعات الدولية واسرعها لكونها وسيلة مباشرة تضع المتنازعين وجها لوجه وتهيء الفرص لتطلع الاطراف المتنازعة على حقائق الامور والتاكد بصورة جلية على الوقائع المادية المتنازع عليها بين الاطراف دون تدخل طرف ثالث قد تتاثر مصالحه في حالة تسوية النزاع فيعمل على اذكاء النزاع بدلا من حله".
واضافت ان "العراق عندما يلجا للتفاوض مع الامم المتحدة او مجلسي الشيوخ والنواب الاميركيين انما يهدف الى اطلاع هذه الاطراف على حقائق الامور ومدى تطبيقه للقرارات الصادرة ضده رغم ما تضمنته هذه القرارات من اجحاف وظلم ".
واوضحت الصحيفة ان "هؤلاء يتهربون من الحوار والمفاوضات مع العراق ولا يواجهونه الا بالنكول والتمرد والتهديد والوعيد ويلجاون للعدوان والتدمير وهذه لغة الطغاة المستبدين ولغة الهمجية التي تقودها الولايات المتحدة المتنكرة للعدل والحق ".