القاهرة -&اشارت دراسة الى&ان معدلات البطالة ارتفعت فى مصر ‏بنحو 15 بالمائة وان رصيد البطالة المتراكم قد تزايد من 4ر1 مليون متعطل فى ‏‏أوائل التسعينات ليتراوح بين 5ر1 و 2 مليون عاطل فى عام 2000 .‏
وأضافت الدراسة التى أعدها أحد مراكز البحوث المصرية ووزعت هنا أن عدد ‏‏الداخلين الجدد سنويا الى سوق العمل ارتفع من 600 ألف عامل عام 1993 ليصل الى 900 ‏ألف فى عام 2000 .‏
وأشارت الدراسة الى أن الاقتصاد بدأ يعرف مصادر جديدة للبطالة مثل البطالة ‏‏الناشئة عن عملية التحول الاقتصادى التى شهدتها مصر خلال التسعينات وكذلك البطالة ‏‏الدورية والتى عرفها الاقتصاد المصرى عام 1997 مع بداية أزمة الركود .‏
واكدت الدراسة ضرورة مساندة ودعم الصناعات الصغيرة لمعالجة هذه المشكلة عن ‏‏طريق تقديم الخدمات المساندة المالية والتسويقية والفنية والتكنولوجية فى شكل ‏‏حزمة متكاملة بدلا من تقديمها بشكل منفصل أسوة بالتجارب الناجحة فى كوريا ‏‏الجنوبية والهند .‏
واقترحت الدراسة أيضا البدء فى تطبيق بعض المناهج الجديدة المستخدمة فى دعم ‏‏مثل هذه المشروعات ومنها فكرة التنمية العنقودية وحق امتياز العلامة التجارية .‏&وأعادت الدراسة التأكيد على أنه رغم تحفيز أو تشجيع الاستثمار الخاص ورفع ‏‏كفاءته يعد شرطا ضروريا للتخفيف من حدة البطالة الا أنه يجب أن يكون ذلك مصحوبا ‏‏بسياسات تستهدف الحد من النمو السكانى ورفع مستوى التعليم والتدريب ومعالجة ‏‏التشوهات فى سوق العمل .‏
كما أكدت أن أية محاولة للتصدى لمشكلة البطالة سيكون مصيرها الفشل اذا تمت ‏‏بمعزل عن سياسات الاستثمار وأن استمرار سياسات الاستثمار الحالية بدون تغيير ‏‏سيدفع الى المزيد من البطالة.