القاهرة: يسخر فيلم "محامي خلع" لمحمد ياسين وتاليف وحيد حامد من قانون الخلع الذي اقر قبل بضع سنوات ويجيز ان تقوم المراة بطلب الطلاق من زوجها على ان تعيد لطليقها ما قدمه له من مهر باعتبار انه قانون تم وضعه لبنات الطبقة الغنية في مصر. تدور احداث الفيلم الذي بدأ عرضه الاربعاء الماضي حول ما تقوم به بطلة الفيلم الفتاة الثرية (داليا البحيري) من محاولات تطليق زوجها صاحب النادي الرياضي المتفرغ لتنمية عضلاته وتوكل عنها المحامي الشاب (هاني رمزي) للقيام بالمهمة امام القضاء. يتخلل ذلك العديد من المشاهد الكوميدية التي ترتكز على النكتة الموحية بالجنس واتهام الزوج بالقصور الجنسي اضافة الى حالات الاشتباك بين شخصيات الفيلم. يركز كاتب السيناريو وحيد حامد على المفارقة الاخلاقية ومستويات المعيشة بين ابطال الفيلم.
ويؤكد وحيد حامد خلال ذلك ان قانون الخلع فقط تم سنه لمصلحة من يستطعن ان يدفعن تكاليف طلاقهن وليس لمصلحة المجتمع باجمعه. ورغم ذلك فان الناقد السينمائي طارق الشناوي في حديث له لوكالة فرانس برس اليوم اعتبر ان الفيلم "لا يتطرق لانتقاد ظاهرة الخلع بقدر ما انه يستفيد منها لخلق قالب كوميدي وابقى كاتب السيناريو روح السينما الشبابية الجديدة بعد ان دخلت السينما القديمة في ازمة لا مخرج منها". وقد خالف الناقد محمد صلاح الدين هذا الراي على اعتبار ان "تاريخ وحيد حامد في الكتابة الدرامية النقدية يؤكد دون ان يدع مجالا للشك انه ينتقد ظاهرة قانون الخلع الذي لم يحل مشاكل النساء والرجال في المحاكم بشكل جذري".