بيروت- اكد مصدر مسؤول من حركة فتح-المجلس الثوري اليوم ان زعيم الحركة صبري البنا المعروف بابو نضال هو في "صحة جيدة" نافيا بذلك صحة ما اعلنته امس الاثنين مصادر فلسطينية عن مقتله في ظروف غامضة في العراق.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "ما روجته وسائل الاعلام عن وفاة صبري البنا امين سر الحركة هو نبأ عار عن الصحة". واضاف "ابو نضال بخير وبصحة جيدة وعلى راس مهماته النضالية".
وكانت مصادر فلسطينية في رام الله قد اعلنت امس الاثنين ان ابو نضال قتل في ظروف غامضة في مكان اقامته بالعراق.
واوضحت هذه المصادر التي لم تفصح عن هويتها ان البنا (65 عاما) "وجد مصابا بالرصاص وميتا داخل منزله في العراق"، مرجحة ان يكون البنا "اقدم على الانتحار" دون مزيد من الايضاحات.
من ناحية اخرى اكد مصدر حركة فتح-المجلس الثوري ان خبر وفاة ابو نضال هو "من فبركة اجهزة المخابرات المعادية".
وقال "هذه ليست المرة الاولى التي تحاول فيها الاجهزة المعادية اطلاق مثل هذه الشائعات لتمرير صفقات خيانية في الساحة الفلسطينية" وذلك في اشارة الى اتفاق "غزة بيت لحم اولا".
ينص الاتفاق الذي تم التوقيع عليه مساء الاثنين بين الاسرائيليين والفلسطينيين على انسحاب اسرائيل تدريجيا من القطاعات التي اعيد احتلالها والمشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني مقابل التزام السلطة الفلسطينية بحفظ الامن.
بالمقابل نقلت صحيفتا النهار اللبنانية والحياة العربية التي تصدر في لندن في عددهما اليوم عن مصادر في حركة فتح-المجلس الثوري نفيا لنبأ مقتل زعيمها ابو نضال.
من ناحيتها نقلت صحيفة الشرق الاوسط العربية التي تصدر في لندن ان مصدرا من حركة فتح-المجلس الثوري في العراق اكد لنظير له في رام الله، اتصلت به الصحيفة، ان اغتيال ابو نضال تم "اثر اكتشاف السلطات العراقية لعلاقة بين مجموعة ابو نضال وسلطات اجنبية يعتقد انها كويتية".&واكد المصدر للصحيفة ان ابو نضال قضى اغتيالا ولم ينتحر وقال "كيف يكون قد انتحر وفي جسده عدة رصاصات".
واشار المصدر الى ان السلطات العراقية "اعتقلت بعضا من مجموعة ابو نضال وهي تبحث عن اخرين" وافاد "ان هاربين من بغداد من مجموعة ابو نضال قد يصلون اليوم او غدا الى عمان عبر البر".
يذكر بان البنا كان يدير مكتب منظمة التحرير في العراق قبل انشقاقه عن حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في العام 1973، وينشىء حركة فتح-المجلس الثوري.
ويتهم البنا بارتكابه عمليات اغتيال بحق عدد من القادة الفلسطينيين ابان الانشقاق، الامر الذي ادى الى سوء علاقته مع منظمة التحرير الفلسطينية. كما يتهم بتنفيذ هجمات على مراكز عبادة يهودية في عدد من الدول الاوروبية.