زامبوانغا (الفيليبين): اعلن مصدر عسكري اليوم الخميس ان مجموعة ابو سياف التي يفترض انها خطفت الرهائن الفيليبينيين الستة المسيحيين في جنوب الفيليبين، قطعت رأس رهينتين. وقال الجنرال روميو تولينتينو انه عثر على الرأس الثاني في كيس من البلاستيك بالقرب من سوق في عاصمة جزيرة جولو كما عثر على الرأس الاول بالقرب من المقر العام للجيش. واوضح الجنرال تولينتينو انه عثر على ورقة بالقرب من احد الرأسين كتب عليها "اولئك الذين لا يؤمنون بالله سيلقون نفس المصير". وجاء فيها ايضا ان "هذا العمل هو جهاد". والرهينتان هما ليونيل مونتي ولويل بانتولو وهما اثنان من ستة من اتباع شهود يهوه يتعاطون تجارة مستحضرات التجميل كانوا خطفوا امس الاول الثلاثاء في مدينة باتيكول في جزيرة جولو التي تعتبر احد معاقل ابو سياف. والرهائن الاربعة المتبقين، نساء، ما زالوا بين ايدي خاطفيهم. واوضح الجنرال تولينتينو ان علمليات البحث عنهن لا تزال مستمرة.
وكان قائد الجيش في جنوب الفيليبين الجنرال ارنستو كارولينا اعلن ان عملية الخطف قامت بها عناصر من المجموعة التي يقودها القائد المحلي معين سهيرون نجل رادولان سهيرون المقاتل القديم في الحروب الانفصالية في جنوب الارخبيل ذي الغالبية المسلمة. ووقعت عملية الخطف في وقت يقصف فيه الجيش الفيليبيني معاقل ابو سياف في المنطقة في اطار هجومه على ما تبقى من المتمردين بعد تنفيذ عملية لستة اشهر بمساعدة جنود اميركيين في جزيرة باسيلان المجاورة. وتعرف جماعة ابو سياف بخطف الرهائن وطلب الفدية لكن يعتقد ان احتجاز المخطوفين الجدد قد يكون بهدف استخدامهم كدروع بشرية في وجه الهجوم العسكري. وتعود اخر عملية احتجاز رهائن لهذه المجموعة الى تشرين الاول/اكتوبر الماضي. وتعتبر جولو من معاقل ابو سياف التي احتجزت العام الماضي ثلاثة اميركيين رهائن، افرج عن احدهم في حزيران/يونيو وقتل اثنان اخران. وبقيت الجزيرة بمنأى عن التدخل الاميركي الذي انتهى اواخر تموز/يوليو وركز على جزيرة باسيلان المجاورة. كذلك يحتجز ثلاثة اندونيسيين خطفوا في حزيران/يونيو لدى انفصاليين اسلاميين اخرين في جزيرة جولو.