لندن - إيلاف: عاد وزير خارجية دولة قطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني خالي الوفاض من بغداد، الأمر الذي يشير إلى فشل مهمته في العاصمة العراقية التي دانت في الأساس دور قطر في منحها تسهيلات للأميركيين لتوجيه ضربة عسكرية لإطاحة الحكم هناك.
وتحادث وزير خارجية قطر في الساعات الأخيرة مع مسؤولين عراقيين كبار على رأسهم صدام حسين الذي وجه اللوم بقسوة لموقف دولة قطر التي سمحت للأميركيين باستخدام أراضيها ضد العراق.
وتحادث وزير خارجية قطر في الساعات الأخيرة مع مسؤولين عراقيين كبار على رأسهم صدام حسين الذي وجه اللوم بقسوة لموقف دولة قطر التي سمحت للأميركيين باستخدام أراضيها ضد العراق.
وعاد وزير خارجية قطر إلى عاصمة بلاده مصرحا بان "الضربة العسكرية للنظام العراقي أصبحت محققة"، وكلامه حسب مراقبين يعني ان بغداد أحبطت مهمته في الوساطة بين العراق والولايات المتحدة.
وقال الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني عند عودته إلى الدوحة للصحافيين "اعتقد ان الأميركيين سيضربون"، ولم يفد الوزير الوسيط في معلومات اكثر من ذلك، لكن مصادر المعلومات من الدوحة تشير إلى ان الوزير كان مكتئبا وحزينا على نتائج زيارته إلى العاصمة العراقية.
وكان وزير خارجية قطر المتهم لمصادر قرار عربية كثيرة بالتعامل مع جهات إسرائيلية سياسيا واقتصاديا قرر الذهاب إلى بغداد ساعيا إلى وساطة بينها وبين واشنطن العازمة على إطاحة نظامها في أي شكل عسكريا كان او خلافه.
ومنحت دولة قطر تسهيلات عسكرية على خلاف الدول العربية أو الدول الخليجية حين سمحت باستخدام قاعدة (العديد) الجوية وهي اكبر قاعدة في منطقة الخليج لتسهيل المهمات الأميركية لإسقاط الحكم العراقي.
ويمول وزير خارجية قطر، حسب مصادر عربية عديدة، فضائية (الجزيرة) التي تبث من الدوحة، وهي كما تقول تلك المصادر أساءت إلى أنظمة عربية حاكمة في دول الجوار منها السعودية والكويت والأردن ومصر وتطاولت على بلدان عربية أخرى "ليس بهدف من العمل الإعلامي الديموقراطي الحر بل للإساءة المباشرة إلى تلك الحكومات والأنظمة".
وفي العودة الفاشلة الأهداف لوزير الخارجية القطري من بغداد وتصريحاته في شأن ضربة أميركية محققة هدفها إطاحة الحكم في بغداد، فان أنظمة عربية أخرى ستجد مبررها في تأييد توجيه الضربة المنتظرة ضد الحكم العراقي.
ودعت حكومات عربية معتدلة مثل السعودية ومصر والأردن الحكم العراقي إلى الحوار مع الأمم المتحدة للوصول إلى حل لإشكال عودة المفتشين الدوليين للتفتيش عما تزعمه واشنطن عن مساعي بغداد لحيازة أسلحة الدمار الشامل.
وفي الأخير، فان فشل وزير خارجية قطر في مهمته عند الرئيس العراقي سيقود إلى موقف عربي متجدد على خلفية الزيارة الفشل وربما سيكون الموقف مؤيدا على اقل تقدير في عواصم الجوار للخطوات الأميركية العسكرية المنتظرة في وقت قريب ضد بغداد.
&
التعليقات