&ستوكهولم: صرح رئيس الوزراء السويدي غوران بيرسون خلال محادثات اجراها مع نظيره البريطاني توني بلير في ستوكهولم ان اي ضربة اميركية للعراق يجب ان تتم بتفويض واضح من الامم المتحدة. وقال بيرسون في مؤتمر صحافي عقده مع بلير بعد لقائهما مساء امس الاربعاء ان "رأينا واضح وعبرنا عنه مرارا. ينبغي الحصول على موافقة الامم المتحدة للتحرك وآمل ان تبحث الولايات المتحدة الموضوع مع الامم المتحدة". ويزور رئيس الوزراء البريطاني ستوكهولم لتقديم دعمه لنظيره السويدي في الانتخابات التشريعية السويدية.
يذكر ان توني بلير هو الداعم الرئيسي للرئيس الاميركي جورج بوش في مسألة ضربة العراق. وعبرت دول اوروبية عدة من حلفاء واشنطن علنا عن معارضتها لاي تحرك اميركي من طرف واحد ضد العراق، في حين دعت دول عربية الى بذل الجهود الضرورية باسرع وقت ممكن لتجنب اي هجوم. واعلن بوش امس الاربعاء انه سيعرض السياسة الاميركية حيال العراق على قادة العالم في الكلمة التي سيلقيها في 12 ايلول/سبتمبر امام الامم المتحدة في نيويورك.
وكان بلير اعتبر الثلاثاء ان العراق يشكل "تهديدا فريدا وحقيقيا" للامن العالمي. وقد اكد مجددا امس الاربعاء ان حكومته ستنشر في الاسابيع المقبلة ملفا يتضمن ادلة على ان العراق ينتج اسلحة دمار شامل. وقال بلير "ما سننشره سيوضح للعالم لماذا نعتقد ان الامم المتحدة كانت على حق حين اصدرت قرارات تطالب باصرار بنظام مراقبة ملائم في العراق". وتابع ان الملف سيتناول "اسلحة الدمار الشامل الكيميائية والبيولوجية والنووية، وكذلك طبيعة النظام المستعد للتسبب بمثل هذه الاضرار". وسيبحث بوش وبلير القضية العراقية في نهاية الاسبوع الجاري في كامب ديفيد بالولايات المتحدة.