تونس - اعلنت الشركة التونسية الكويتية للبترول العاملة فى ‏‏مجال الاستكشاف والتنقيب عن النفط فى تونس اكتشافها بئرا نفطية جديدة " بكميات ‏‏تجارية " فى منطقة الساحل التونسى.‏
وقال المدير العام لشركة (كوفبيك تونس) المحدودة التابعة للشركة الكويتية ‏‏للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) والمدير العام المساعد للشركة التونسية ‏‏الكويتية للبترول جاسم الدوسرى فى تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذه البئر النفطية الجديدة تم اكتشافها ضمن مشروع تطويرى لحقل (سيدى ‏‏الكيلانى) فى منطقة السواسى بولاية المهدية فى منطقة الساحل التونسى.‏
واضاف الدوسرى ان عملية الحفر الناجحة بدات فى اول يوليو الماضى مؤكدا ان ‏‏النتائج الاولية تشير الى اكتشاف نفطى فى المنطقة المذكورة " بكميات تجارية ".‏‏ وذكر ان عملية الانتاج فى البئر الجديدة نطلقت منذ نحو 10 ايام موضحا ان ‏الخبراء يقومون حاليا بالاختبارات المطلوبة " لتحديد كميات الانتاج والمخزون فيها ‏‏" .‏
ووصف الكميات النفطية المتوقع انتاجها من هذه البئر بانها "كميات تجارية" وهو ‏‏تعبير غالبا ما يستخدم فى دوائر الاستكشاف والتنقيب عن النفط للدلالة على الجدوى ‏‏الاقتصادية للاكتشاف النفطى الجديد.‏
وعلى صعيد متصل اوضح الدوسرى ان الشركة التونسية الكويتية للبترول تواصل ايضا ‏‏عملياتها الاستكشافية النفطية فى منطقة القلعة الكبرى بولاية سوسة على الساحل ‏‏التونسى حيث " تم تحديد موقع بئر استكشافية جديدة " فى تلك المنطقة.‏
واوضح ان عملية الحفر ضمن هذا المشروع الاستكشافى الجديد بدات يوم الاثنين ‏‏الماضى متوقعا ان تستمر عدة اشهر قبل الاعلان عن اى نتائج عملية محتملة من هذا ‏‏المشروع.‏‏ وقدر الدوسرى الاستثمارات الاجمالية التى تم تخصيصها لهذا المشروع الاستكشافى ‏
‏النفطى الجديد فى تونس بحوالى 4 ملايين دولار.‏
وافاد ان الشركة التونسية الكويتية للبترول ستقوم فى منتصف عام 2003 القادم ‏‏بحفر بئر تطويرية جديدة فى منطقة السواسى بولاية المهدية فى الساحل التونسى ايضا ‏‏حيث يوجد حقل (سيدى الكيلانى) مضيفا انه سيطلق على هذا المشروع التطويرى اسم ‏‏(سيدى الكيلانى 10).‏
وقال الدوسري انه علاوة على هذه المشاريع الاستكشافية والتطويرية تقوم ‏‏شركة (كوفبيك تونس) منذ فترة بالبحث عن مشاريع شراكة نفطية فى مجالات التطوير ‏والاستكشاف مشيرا الى اتصالات تمت بهذا الخصوص مع العديد من الشركات النفطية ‏‏العاملة فى هذا القطاع فى تونس.‏
وعن توسيع نشاطات الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية لاسيما نحو ‏‏ليبيا والجزائر اوضح الدوسرى ان الاتصالات والمشاورات مازالت جارية مع الاطراف ‏‏والدوائر المعنية فى هذين البلدين " النفطيين " بهدف البحث فى امكانية التوصل الى ‏‏مشاريع استكشافية او تطويرية " مجدية للطرفين " .‏
ويرى مراقبون بقطاع النفط والطاقة فى تونس ان هذه المشاريع التطويرية ‏‏والاستكشافية الكويتية والتونسية الكويتية المشتركة والنشاطات المماثلة لشركات ‏‏اخرى فى هذا القطاع تسهم بلا شك فى تطوير الطاقة الانتاجية النفطية لتونس لاسيما ‏‏ان الانتاج النفطى التونسى بدا يتراجع نسبيا مؤخرا نظرا لتطور الاستهلاك نتيجة ‏‏التطور الاقتصادى والصناعى فيها .‏
وكانت الشركة النفطية الايطالية (اينى) المستثمرة فى تونس منذ عام 1961 قد ‏‏اعلنت مؤخرا عن اكتشاف بئر نفطية جديدة يقدر انتاجها بنحو 4600 برميل فى اليوم من ‏‏النفط العالى الجودة فى منطقة الساحل التونسى.‏
من جهتها قالت مصادر اعلامية اقتصادية تونسية متخصصة انه تم العام الماضى حفر ‏‏13 بئرا استكشافية وتطويرية نفطية جديدة فى تونس لاسيما ضمن رخصة (القيروان ‏‏الشمالية) التى تتمتع بها شركة (كوفبيك تونس) ورخصة (واد زار).‏
واضافت انه تم انجاز نحو سبع ابار تطويرية جديدة حتى الان ساهمت فى رفع ‏‏المخزون الاحتياطى الوطنى التونسى من النفط والغاز الطبيعى بنحو 10 ملايين طن ‏‏مواز من النفط.‏
‏ ويتوقع الخبراء بشؤون النفط طبقا لصحيفة (الصباح الاقتصادى) التونسية ان يتم ‏‏خلال العام الجارى انتاج 16ر4 مليون طن من النفط مقابل استهلاك للمنتجات النفطية ‏‏يقدر بنحو‏
‏95ر3 مليون طن.‏
ويستهلك القطاع الصناعى الجزء الاكبر من الاستهلاك الاجمالى للطاقة فى تونس ‏‏بواقع 41 فى المائة مقابل 32 فى المائة فى قطاع النقل و24 فى المائة للخدمات ‏‏والاستعمالات المنزلية المختلفة.