&ناصر صالح الصرامي
&
المدخل:
&
اليوم الوطني آم العيد الوطني.... في السعودية لا نحتفل ولكن نتذكر ونحلم... ثم ننتظر...وننتظر ونحلم....ونصمت ولا نختلف....في اليوم الوطني او العيد الوطني(لأيهم)- نكرر الأشياء بذات البلادة , لكننا نبقي نحلم ونحلم وننتظر...................فمن نحن....؟!
ببساطة وصدق... نحن جيل شاب جديد محب لوطنه طامح للكثير حالم وصادق ومنظر.. شباب نملك الكثير من الطاقة والرغبة في العمل والإنتاج والتغير, نبحث عن حركة مستمرة& في أحلامنا وطموحاتنا في عالم يسوده الاختلاف والتعددية ووسط تحديات& تتنافس في خطورتها إلى درجة& إعلان البعض عن رغبة لاقتناص& البعض من مكاسبنا الأهم او استقرارنا اليومي..!
شباب نتتبع حركة الوقت وإيقاعه على أمل أن نجد مع كل وقت أضافي أمل جديد يقودنا إلى محطة تتوافق والعصر ومكوناته, نغرق في همومنا ونعود إلى أحلامنا , ونحن نجد الأشياء من حولنا ساكنة متبلدة لدرجة الخوف.. او التجمد, راكنة إلى قصيدة قديمة ولحن عتيق, مثل نغم الربابة في عصر العولمة..!
نتحرك في المساحات الممكنة ونمارس حق مشروع في الطموح والتطوير والحلم, يرتد إلينا سكون حاد يملى المكان ويغطى كل الاتجاهات , ويزدد خوفنا من وحي القادم من حركة& تتنافس في سرعتها وطموحها, يغتالنا السكون ,و نرتد إلى الوراء خوف من التخلف من البقاء في أخر الصفوف, في خانات المجتمعات والأمم البليدة...!
&
نمارس فرح الشباب في مواقع متفرقة, تأخذنا الصور إلى خيال لذيذ& متنوع ومتعدد ,إلى رؤية جديدة وعالم جديد ينقلنا إلى واقع مختلف واقع يشبه الحياة بطبيعتها وأنغامها وتبدلها وتطورها, ترتد كل الصور في سخرية لا ينافسها إلا سخرية التاريخ وضعف يتغلغل& في زوايانا& ليجسد عجز شبه دائم عن الحركة والتقدم والنمو, عجز ينتظر الوقت& ليتولى علاج كل الآهات والأوجاع والتشوهات, انتظار عاجز عن استيعاب الوقت أو استيعابنا.. وننتظر -ونظل ننتظر- حلم لذيذ موعود بقادم أجمل& بانطلاقات نحو المستقبل والحياة, كما هي كل الدنيا...!
شباب وجيل& مختلف او نحن نختلف حتى فيما بيننا - ونبحث عن مساحات تستوعب حركتنا& تتناغم معها , مساحات قادرة على تعليمنا فن الاختلاف , سرعة الإيقاع في السير الى الإمام, تجاهل& الجهل ذاته وتقليصه إلى حجمه الطبيعي& , وعل دعم الإبداع والابتكار والتجديد , نحلم بحركة لا تتوقف عن النمو والتصاعد& تمنح المنتج والمخلص حظه ونصيبه المستحق , وتعاقب المقصر& والمخل عن عمد- وتضعه في منزلته الطبيعية, لتكون الأشياء في وضعها الطبيعي ويكون للتخصص احترامه , وللاستراتيجيات والرؤى دورها الأهم , وللمفكرين والمثقفين والاقتصاديين والخبراء ادوار الريادة& في مجتمع مدني راقي يتداخل معه الجميع& , مجتمع تعود على الريادة ويطمح للأهم منها في مرحلة المستقبل الحلم والتحدي والطموح.. وبصيغة المستقبل ذاته..!.,
أحلام شاب او جيل شاب يشكل غالبية عظمى من المجتمع , جيل يحتاج إلى فتح كل النوافذ القادرة على منحه الوعي بالحياة وواقعها على امتداد هذا الكون ليشكل مستقبله& المستحق& , مستقبل لأمة تملك من المقومات والثروات والخيرات والامكانات& والقدرات والعقول والوعي& الكثير, الكثير المتواري والذي ينتظر فرص للعمل والإنتاج والابتكار في حياة القانون والمؤسسات, هذا الكثير - كما الحلم& كما الطموح - يتطلب جهد قيادي للتنظيم وإطلاق الطاقات والانفتاح على واقع عالم& ينذر بالكثير من الإخطار والتحديات....تحديات تشمل أعظم ممتلكاتنا, ولا تمنح فرصة كبيرة لتحديد هوية مستقبلنا, مستقبلنا الذي يأتي في أحلامنا بصيغة جديدة معدلة ومصححة من ماضي عظيم مهما بلغت أخطاءه وحاضر يملك كل الطموح مهم أزعجتنا بعض أصواته وبعض استغلاله وفساده, مستقبل لا يعترف إلا بالعقول وأهل الوعي والقادرين على الإنتاج والعمل ومخاطبة الأخر وحواره, وقبول الاختلاف في أقصى مداه واعتباره الأصل لبناء امة& تستحق إن تتواجد في المستقبل إن تتعايش مع العالم الجديد& قبل ان تصدم بشكله وواقعه وحقائقه .. .!