دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد إلى "تكثيف" الجهود العربية والدولية من اجل تجنب توجيه ضربة أميركية إلى العراق محذرا من ان الوضع "خطير جدا" بهذا الخصوص.
&وجاءت تلك الدعوة في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بثتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بمناسبة زيارة العاهل الأردني الاثنين إلى الكويت، وهي الرابعة له منذ ارتقائه العرش العام 1999.
&واعرب الملك عبد الله عن "الامل بان تتيح التحركات العربية والدولية وقبول العراق عودة المفتشين الدوليين بدون شروط الفرصة في تجنيب العراق الضربة العسكرية، وبالتالي ابعاد خطر الحرب وتداعياتها عن المنطقة برمتها".
&ووصف الوضع بهذا الخصوص بانه "خطير جدا" مشددا على "حتمية تكثيف الجهود لدرء مخاطر الحرب".
&واكد العاهل الاردني ان الحوار بين العراق والامم المتحدة "هو الطريق الوحيد لحل المشاكل العالقة كافة" بين الجانبين، معربا عن امله في "ان يلتزم العراق التزاما كاملا بقرارات مجلس الامن بدون قيود او شروط كما يطالب المجتمع الدولي".
&من جهة اخرى، دان الملك عبد الله "الاعمال العسكرية والاجراءات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وقيادته واراضيه وحقوقه الوطنية"، ونعتها ب"التعسفية"، كما اكد ان "هذا النهج الاسرائيلي واستمرار دوامة العنف لن توفر الحلول ولا الامن للشعبين الاسرائيلي والفلسطيني".
&ودعا المجتمع الدولي الى "الالتفات الى حجم الماساة الفلسطينية والمبادرة الى دعم وتحريك عملية السلام بعد عامين من الاجراءات الاسرائيلية التعسفية بحق الشعب الفلسطيني".
&واشار في هذا السياق الى ان "الرئيس بوش اعلن اكثر من مرة وخلال لقاءاتنا انه مصمم علىالتوصل الى سلام بين الفلسطينين والاسرائيليين يسفر عن اقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش الى جانب اسرائيل وذلك في غضون ثلاث سنوات".
&وحول العلاقات الاردنية الكويتية، قال الملك عبد الله "خلال السنوات الماضية قطعنا شوطا كبيرا في تمتين العلاقات بين البلدين وزيادة التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية"، واعتبر ان هذه العلاقات "تتمتع بمستوى متميز".