&
لندن - ايلاف: حسب مصادر فلسطينية فأن العقيد القوي أمنيا في السلطة الفلسطينية محمد دحلان استقال من منصبه اليوم كمستشار لرئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات محتجا على وتيرة الاصلاحات التي يجريها هذا الأخير سياسيا وأمنيا.
والعقيد دحلان الذي كان قائدا للأمن الوقائي في قطاع غزة عينه عرفات مستشارا له قبل ثلاثة اشهر تحاشيا لصدام دموي بين اهل الضفة الغربية المؤيدين للعقيد جبريل الرجوب وبين اهل غزة المؤيدين لدحلان.
وكان دحلان يؤهل نفسه الى وقت قريب لتولي الزعامة الفلسطينية بديلا عن عرفات، وهو اجرى اتصالات مع عواصم عديدة في هذا الشأن، لكن الاتفاق تم على ان يتسلم مهمة المستشار للرئيس.
واستقالة دحلان على ما يبدو ردا على معلومات قالت ان عرفات سيعين مستشاره السياسي هاني الحسن في منصب وزير الداخلية خلفا للواء عبد الرزاق اليحيى في التشكيل الحكومي الذي سيعلن خلال اسبوع من الزمن.
وقالت مصادر تحدثت اليها "إيلاف" الآتي "يبدو ان العقيد القوي كان يتعشم بان تولى اليه مهمة وزارة الداخلية حيث هو يعتبر نفسه رجلا مقبولا للجهات الداعية الى اصلاحات في الجهاز الأمني الفلسطيني".
وتحادث دحلان في بادرة غير مسبوقة الاسبوع الماضي مع مسؤولين اوروبين وهو استقبلهم في مكتبه في غزة مهيئا نفسه الى موقع مهم، ولكن اجتماع الرئيس الفلسطيني امس مع اعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" كبيرة الفصائل الفلسطينية على ما يبدو قضى على اية طموحات للعقيد دحلان.
وباستقالة دحلان فان عرفات على ما يبدو قضى على آخر تناحر بين القيادات الأمنية المتصارعة متيحا المجال الى اصلاحات تعتمد الاعتدال في التصرف السياسي المستقبلي بما قد تقبل به الولايات المتحدة واسرائيل واطراف عربية منها مصر والاردن في المعادلة الفلسطينية.