الرياض-ايلاف: اعترف مختطف الطائرة السعودية المواطن السعودي عادل ناصر أحمد فرج بأنه قام بعملية الاختطاف وحده دون أن يكون وراءه تنظيم سياسي معين يتبع له. وقررت الحكومة السودانية تسليمه إلى السلطات السعودية ولكنها بالمقابل قررت إبقاءه في السودان لمدة 15 يوماً وذلك للاستماع إلى إفادته حول شركائه في الجريمة من السودانيين الذين اشتركوا معه في التخطيط وتسهيل مهمة خروجه وعددهم 3 أفراد.
وكان وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز كشف في تصريحات له مساء الاربعاء الماضي أن السلطات السودانية وعدت بتسليم المسلح السعودي الذي حاول /الثلاثاء/ اختطاف طائرة الخطوط السعودية القادمة من السودان الى المملكة والتي كان على متنها اكثر من مائتي راكب . وقال الامير نايف أننا لا يمكن أن نعرف معلومات اكثر "إلا بعد وصول (فرج) الى المملكة"
وكان السفير السعودي لدى الخرطوم عبد الله الحارثي استبعد الاربعاء أن يكون (فرج) "أي علاقة بتنظيم القاعدة" مشيرا الى انه "غير سوي ". ونقلت صحيفة "عكاظ" الاربعاء عن ذوي الخاطف تاكيددهم أنه مصاب بانفصام الشخصية ويعالج في مستشفى الصحة النفسية في شهار (الطائف) ويتناول أدوية مهدئة.
قالت شقيقته بالحرف الواحد: والله (كررتها ثلاث مرات) أن أخي مريض نفسيا وليس له أي انتماء سياسي. وكانت الطائرة السعودية تعرضت لمحاولة اختطاف بعد 22 دقيقة من إقلاعها من مطار الخرطوم الدولي عند الساعة الحادي عشر صباحا بتوقيت السعودية في رحلة اعتيادية الى جدة (غرب) وعلى متنها 158 راكبا و 19 ملاحا. ونجح أفراد قوات الامن الخاصة الموجودون على الطائرة في القبض على الخاطف وتجريده من سلاحه ( مسدس) بمساعدة ملاحي مقصورة الركاب ، دون أن يتعرض أحد للضرر . وتعتبر شركة الخطوط الجوية السعودية اكبر شركة طيران في الشرق الاوسط حيث تمتلك حوالي 150 طائرة .
نفي السفير السعودي لدى الخرطوم عبد الله الحارثي أن تكون المملكة طلبت تسليم العناصر السودانية المتهمة في قضية تسهيل خطف الطائرة السعودية الاسبوع الماضي بالتعاون مع المختطف والتغاضي عن تفتيشه بدقة. وقال الحارثي في اتصال هاتفي مع صحيفة "المدينة" السعودية الصادرة اليوم /الاحد/ لا يمكن لاي بلد أن يسلم موظفيه الى دولة أخرى ، إلا إذا كان تبادل مجرمين ويكون المجرم فعل فعلته في دولة أخرى غير بلده فتقوم الدولة التي وقع فيها الجرم بطلبه من بلاده أو تقوم دولة بطلب مواطنها في دولة أخرى بسبب قضية ارتكبها في بلده الام" مشيرا الى أن" هذه تحكمها اتفاقيات دولية وقضية خطف الطائرة المتهمين فيها عناصر من السودان حدثت في السودان وهو من يقوم بمعاقبة مواطنيه وهذا عرف دولي متفق عليه" .
أضاف الحارثي أن" الفكرة التي كانت موجودة أصلا هي مشاركة سعوديين في التحقيقات الجارية مع الخاطف لكن وجدنا العلاقات اكبر من ممتازة والتجاوب كبير والاتصالات قائمة الى ابعد من ذلك واكتفينا بالتحقيقات الجارية الى أن تنتهي ثم يتم تسليم التحقيقات مع المختطف الى السلطات السعودية" .وحسبما أعلن وزير العدل السوداني انه خلال عشرة أيام ستنتهي التحقيقات وستعود الامور الى أهلها .
وقال السفير السعودي "الطلاب السعوديون الموجودون في السودان ليس لهم أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالخاطف الذي من الصعب تقييمه ولم يتضح حتى الان أي شيء بخصوصة أو بمطالب معينه له لكن الواضح انه ليس له هدف معين وقد كثرت التخمينات حول الخاطف.وأكد السفير الحارثي أن" الخاطف شخص وحيد لم يكن معه أحد وقد رايته بنفسي ونحن بانتظار انتهاء التحقيقات".
التعليقات