القاهرة- ايلاف: في ما وقع الرئيس الاميركي جورج بوش تشريعا اقره الكونغرس الاميركي يدعو الى فرض عقوبات اقتصادية على السودان اذا ماوجد ان حكومتها غير جاده في مفاوضاتها مع المتمردين لوقف الحرب الاهلية منذ حوالى عشرين عاماُ، فقد سربت الاستخبارات العسكرية السودانية تقريراً يؤكد إن الثروة النفطية في هذا البلد تمثل (حلم الاصوليين) الذين ينظرون للسودان كمنطلق وعمق استراتيجي للأممية الأصولية لمحاصرة كل من مصر والسعودية، في ما وصفه التقرير بأسلمة الثروة النفطية الواعدة في السودان.
ورصد التقرير الاستخباري ـ الذي حصلت إيلاف على نسخة منه ـ المخاطر والتهديدات التي تواجه انتاج وتصدير النفط السوداني في ظل الاوضاع السياسية الداخلية والاقليمية والدولية من وجهة نظر معدية الذين حذروا من الاستهانة بامكانيات المعارضة الانفصالية.
وطرح التقرير عدة سيناريوهات وقائية منها اقالة الاجهزة الامنية العاملة حاليا في هذا الحقل والاستعانة بخبرات اجنبية وفحص الرسائل والطرود وعدم الاستهانة بقدرات المعارضة، والبعد عن الارتجال والتهوين في ظل تقارير المعارضة عن ضعف الحكم.
&
مخاوف النفط:
البترول تأثيره على سياسة الدولة وامن الشعوب واستقلالها وهو يمثل قوة اقتصادية وانتاجية هائلة ويفعل المتغيرات اصبح الآن قوة عالمية جديدة في حساب توازنات القوى والمواجهات الاستراتيجية. ينفرد البترول بعدة مميزات:
أ ـ العائد الاقتصادي الوفير (تلبية احتياجات التنمية الاجتماعية والتصنيع.
ب ـ يمثل ارخص مصادر الطاقة من حيث التكلفة مقارنة بالفحم ويزداد استهلاكه مع التقدم الهائل في التكنولوجيا وتنويعاتها.
ج ـ اداة طيعة في الضغط السياسي (رفع الاسعار, خفض الانتاج, حظر التصدير).
د ـ لايوجد بديل لاستخداماته كطاقة او صناعة. العديد من المختصين يؤكدون ان مجرد الحصول على البترول في باطن الارض يعد في حد ذاته اعتمادا بنكيا ضخما وقادرا على توفير الاموال والقروض.
البترول تأثيره على سياسة الدولة وامن الشعوب واستقلالها وهو يمثل قوة اقتصادية وانتاجية هائلة ويفعل المتغيرات اصبح الآن قوة عالمية جديدة في حساب توازنات القوى والمواجهات الاستراتيجية. ينفرد البترول بعدة مميزات:
أ ـ العائد الاقتصادي الوفير (تلبية احتياجات التنمية الاجتماعية والتصنيع.
ب ـ يمثل ارخص مصادر الطاقة من حيث التكلفة مقارنة بالفحم ويزداد استهلاكه مع التقدم الهائل في التكنولوجيا وتنويعاتها.
ج ـ اداة طيعة في الضغط السياسي (رفع الاسعار, خفض الانتاج, حظر التصدير).
د ـ لايوجد بديل لاستخداماته كطاقة او صناعة. العديد من المختصين يؤكدون ان مجرد الحصول على البترول في باطن الارض يعد في حد ذاته اعتمادا بنكيا ضخما وقادرا على توفير الاموال والقروض.
&
التهديدات الخارجية:
بالنسبة للسودان فان التهديدات الخارجية تحيط بموقعه من مراكز قريبة ومجاورة حيث ترى تقديرات اقليمية واخرى دولية ان نجاح السودان في استغلال موارده خاصة (البترول) سوف يشكل تهديدا حقيقيا لمصالح اقليمية ترتبط بالغرب الاوروبي وترى اهم هذه التقديرات ان السودان ينفرد باهم مميزات الدولة القوية.
أ ـ جغرافيا: حجم البلد واتساعه وموقعه وطبيعة ارضه.
ب ـ اقتصاديا: قدرته على التوازن ما بين قطاعين (الصناعة والزراعة) واثر ذلك على فعالية السياسة الخارجية والقدرات العسكرية (تعبئة الفائض الاقتصادي).
ج ـ نوعية الحكم: الطموح القومي والالهام الحضاري والفلسفة السياسية واثر ذلك على تكوين مؤسسات فعالة تساعد على بناء دور اقليمي (تلبية المهارات الفنية والخبرات التنظيمية والقدرات العلمية) في اتجاه ايجاد الدولة الانموذج. في نظر هذه التقديرات انه بعد سقوط التهديد الشيوعي لم تعد والدول العربية المحافظة مركزا لاستقطاب تيارات الاسلام الاعتراضي تحت ذريعة مقاومة الانتشار الشيوعي وفلسفة الالحاد وانما اصبحت هذه الدول هدفا لتطلعات هذه التيارات لتغير انظمة الحكم او على الاقل امكانية التأثير على تمساكها من الداخل بينما يزداد الامل لدى قادة هذه التيارات في ان يكون السودان ركيزة انطلاق وعمقا استراتيجيا لقوى التغيير الاسلامي لمحاصرة مصر والسعودية وتنشيط الافكار الراديكالية وسط شريحة واسعة من السكان خاصة قطاعات الطلاب.
بالنسبة للسودان فان التهديدات الخارجية تحيط بموقعه من مراكز قريبة ومجاورة حيث ترى تقديرات اقليمية واخرى دولية ان نجاح السودان في استغلال موارده خاصة (البترول) سوف يشكل تهديدا حقيقيا لمصالح اقليمية ترتبط بالغرب الاوروبي وترى اهم هذه التقديرات ان السودان ينفرد باهم مميزات الدولة القوية.
أ ـ جغرافيا: حجم البلد واتساعه وموقعه وطبيعة ارضه.
ب ـ اقتصاديا: قدرته على التوازن ما بين قطاعين (الصناعة والزراعة) واثر ذلك على فعالية السياسة الخارجية والقدرات العسكرية (تعبئة الفائض الاقتصادي).
ج ـ نوعية الحكم: الطموح القومي والالهام الحضاري والفلسفة السياسية واثر ذلك على تكوين مؤسسات فعالة تساعد على بناء دور اقليمي (تلبية المهارات الفنية والخبرات التنظيمية والقدرات العلمية) في اتجاه ايجاد الدولة الانموذج. في نظر هذه التقديرات انه بعد سقوط التهديد الشيوعي لم تعد والدول العربية المحافظة مركزا لاستقطاب تيارات الاسلام الاعتراضي تحت ذريعة مقاومة الانتشار الشيوعي وفلسفة الالحاد وانما اصبحت هذه الدول هدفا لتطلعات هذه التيارات لتغير انظمة الحكم او على الاقل امكانية التأثير على تمساكها من الداخل بينما يزداد الامل لدى قادة هذه التيارات في ان يكون السودان ركيزة انطلاق وعمقا استراتيجيا لقوى التغيير الاسلامي لمحاصرة مصر والسعودية وتنشيط الافكار الراديكالية وسط شريحة واسعة من السكان خاصة قطاعات الطلاب.
&
التهديدات المحلية (الخوارج):
تمثل التهديدات المحلية الادوات الاكثر رسوخا للمخطط الاجنبي حيث تبدو اغراض الاستنزاف اكثر وضوحا.
أ ـ انعاش الخلافات الاثنية والعرقية.
ب ـ تشجيع المواجهات الاقليمية والحزبية.
ج ـ توسيع رقعة اللهب المسلح لاختراق الاوساط النظامية (الشرطة/ الجيش). فيما يتعلق باحتمالات تهديد الخوارج لمواقع انتاج البترول فقط ظهرت في اعقاب الاكتشافات الاخيرة ونجاح الدولة في استقطاب وجذب عدد من الشركات العالمية تصريحات المسؤولين على قيادة المعارضة الخارجية تهدد بوضوح وتحذر الشركات العاملة من خطورة الوضع الأمني على مصالحها وهذا دليل على تقييم امكانية الاعداد لعمليات ارهابية مدروسة تكفل اقناع ادارة هذه الشركات ومراكزها الرئيسية بمخاطرة التواجد في منطقة العمليات.
وفقا لهذه الاحتمالات يبقى ضروريا من جانب السلطات الامنية التهديدات الواردة من جانب العدو واتخاذ التحوطات والاجراءات الوقائية التي تكفل احباط هذا المخطط بوسائل سرية فاعلة وتقترح في هذا الصدد ما يلي:
أ ـ دراسة الطبيعة الطبوغرافية لمواقع الانتاج والتي تمثل المادة الخام في تقييم أهمية الوضع الأمني.
ب ـ معرفة واستيعاب العوامل الطبيعية بما في ذلك السكان وعاداتهم الاجتماعية في الكسب والاتصال والاستقرار لتقييم سهولة حركة العدو وقدراته على المناورة.
ج ـ استيعاب تطور اساليب وادوات الارهاب وترشيح وانتخابات الاصوات المناسبة للعدو في تلك المواقع.
د ـ دراسة خريطة الانتشار السكاني بالمنطقة وتحديد مصادر العمالة في حقول البترول مع ضرورة احصاء العددية من العمال المرتبطين اصلا بهؤلاء السكان الأصليين.
هـ ـ تحديد مسؤولية التأمين (اقالة الاجهزة الامنية العاملة) مع توضيح دائرة المسؤولية غير المباشرة والتي تتعلق بالعاملين ودرجة تقيدهم بالتوجيهات والاجراءات الوقائية بمواقع العمل.
و ـ تحديد الواجبات (التنسيق بين الاطراف الامنية العاملة بالمنطقة) وذلك لوضع التعليمات المستديمة وتوزيع الواجبات مع ضرورة المتابعة.
ز ـ تحديد الشخصيات (الخبراء الاجانب) والمواقع المطلوب تأمينها.
ح ـ ابراز الجوانب الفنية (الحريق ـ توصيلات الكهرباء) مع تحديد مجموعة الفنيين المسؤولين المشرفين على هذه الجوانب وأخذ مقترحات في كل ما تعلق بأجهزة التوليد وخطوط امدادها.
ط ـ الطرود والخطابات الواردة لمكاتب العاملين يجب ان تمر بجهاز كشف العبارات قبل توزيعها.
تمثل التهديدات المحلية الادوات الاكثر رسوخا للمخطط الاجنبي حيث تبدو اغراض الاستنزاف اكثر وضوحا.
أ ـ انعاش الخلافات الاثنية والعرقية.
ب ـ تشجيع المواجهات الاقليمية والحزبية.
ج ـ توسيع رقعة اللهب المسلح لاختراق الاوساط النظامية (الشرطة/ الجيش). فيما يتعلق باحتمالات تهديد الخوارج لمواقع انتاج البترول فقط ظهرت في اعقاب الاكتشافات الاخيرة ونجاح الدولة في استقطاب وجذب عدد من الشركات العالمية تصريحات المسؤولين على قيادة المعارضة الخارجية تهدد بوضوح وتحذر الشركات العاملة من خطورة الوضع الأمني على مصالحها وهذا دليل على تقييم امكانية الاعداد لعمليات ارهابية مدروسة تكفل اقناع ادارة هذه الشركات ومراكزها الرئيسية بمخاطرة التواجد في منطقة العمليات.
وفقا لهذه الاحتمالات يبقى ضروريا من جانب السلطات الامنية التهديدات الواردة من جانب العدو واتخاذ التحوطات والاجراءات الوقائية التي تكفل احباط هذا المخطط بوسائل سرية فاعلة وتقترح في هذا الصدد ما يلي:
أ ـ دراسة الطبيعة الطبوغرافية لمواقع الانتاج والتي تمثل المادة الخام في تقييم أهمية الوضع الأمني.
ب ـ معرفة واستيعاب العوامل الطبيعية بما في ذلك السكان وعاداتهم الاجتماعية في الكسب والاتصال والاستقرار لتقييم سهولة حركة العدو وقدراته على المناورة.
ج ـ استيعاب تطور اساليب وادوات الارهاب وترشيح وانتخابات الاصوات المناسبة للعدو في تلك المواقع.
د ـ دراسة خريطة الانتشار السكاني بالمنطقة وتحديد مصادر العمالة في حقول البترول مع ضرورة احصاء العددية من العمال المرتبطين اصلا بهؤلاء السكان الأصليين.
هـ ـ تحديد مسؤولية التأمين (اقالة الاجهزة الامنية العاملة) مع توضيح دائرة المسؤولية غير المباشرة والتي تتعلق بالعاملين ودرجة تقيدهم بالتوجيهات والاجراءات الوقائية بمواقع العمل.
و ـ تحديد الواجبات (التنسيق بين الاطراف الامنية العاملة بالمنطقة) وذلك لوضع التعليمات المستديمة وتوزيع الواجبات مع ضرورة المتابعة.
ز ـ تحديد الشخصيات (الخبراء الاجانب) والمواقع المطلوب تأمينها.
ح ـ ابراز الجوانب الفنية (الحريق ـ توصيلات الكهرباء) مع تحديد مجموعة الفنيين المسؤولين المشرفين على هذه الجوانب وأخذ مقترحات في كل ما تعلق بأجهزة التوليد وخطوط امدادها.
ط ـ الطرود والخطابات الواردة لمكاتب العاملين يجب ان تمر بجهاز كشف العبارات قبل توزيعها.
ي ـ تصوير المعدات الفنية واعداد حراسة دورية نشيطة للتعامل الرسمي مع هذه المعدات.
&
ختام:
في تقديرنا ان حجم التهديد كبير ويوازي طموحات السودان وهذا امر لابد ان يقوم على اعتماد الخطط والبعد عن الارتجال والتهوين خاصة وان تقديرات جماعة عبدالعزيز خالد ومستشاري جون قرنق من العسكريين تشير للآتي:
أ ـ انخفاض القدرات الدفاعية للسودان.
ب ـ ارتفاع نفقات الدفاع وعجز الميزانية عن الوفاء بمتطلبات هذا الغرض.
ج ـ عزوف الشباب عن التجنيد واضطراب خدمة المجندين بالجيش (الهروب من التجنيد الإلزامي).
في تقديرنا ان حجم التهديد كبير ويوازي طموحات السودان وهذا امر لابد ان يقوم على اعتماد الخطط والبعد عن الارتجال والتهوين خاصة وان تقديرات جماعة عبدالعزيز خالد ومستشاري جون قرنق من العسكريين تشير للآتي:
أ ـ انخفاض القدرات الدفاعية للسودان.
ب ـ ارتفاع نفقات الدفاع وعجز الميزانية عن الوفاء بمتطلبات هذا الغرض.
ج ـ عزوف الشباب عن التجنيد واضطراب خدمة المجندين بالجيش (الهروب من التجنيد الإلزامي).
التعليقات