بغداد-فاروق شكري:&اكد العراق ارادته في التعاون مع الامم المتحدة معلنا انه قد يقبل قرارا جديدا يبحث في مجلس الامن في حال مكنه ذلك من تفادي هجوم اميركي.&اعلن ذلك الاثنين الرئيس العراقي صدام حسين الذي كانت بلاده تؤكد حتى الان معارضتها لاي قرار دولي جديد تسعى واشنطن لاستخدامه للهجوم على بغداد، بحسب العراق.&وقال دبلوماسي غربي في بغداد "ان هذا الاعلان جاء في الوقت المناسب ويمكن ان يسهم في تعزيز جهود الدول التي تعارض مشروع القرار الاميركي داخل مجلس الامن الدولي" .
&واضاف "ان مثل هذا الاعلان سيمكن المعارضيين التمسك اكثر بموقفهم الرافض لاستخدام القوة العسكرية بشكل مباشر" ضد العراق كما تريد واشنطن في حال رفضت بغداد الاستجابة لمطالب الامم المتحدة.&وقال الرئيس العراقي "اذا صدر اي قرار يحترم ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي وسيادة وامن واستقلال العراق ولا يعطي غطاء لنوايا اميركا السيئة فسننظر اليه في اطار النظرة التي قد تجعلنا نتعامل معه رغم اننا نرى انه ليس هناك ما يدعو مجلس الامن لاتخاذ اي قرار جديد".
ودون ان تنشر تعليقات على اعلان الرئيس العراقي نحت الصحف الرسمية العراقية المنحى ذاته. وعنونت "الثورة" "القائد المجاهد : العراق سيحترم اي تصرف او قرار يصدر طبقا لميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي".&&كما عنونت "الجمهورية" "العراق سيحترم اي تصرف او قرار يصدر طبقا لميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي بلا ضغوط اميركية".
وينتظر ان تعرض الولايات المتحدة الثلاثاء على مجلس الامن مشروع قرار معدل بعد مشاورات مطولة مع باقي الاعضاء الدائمين في مجلس الامن وخاصة روسيا وفرنسا اللتان تخشيان ان يفتح القرار الجديد الباب امام لجوء "تلقائي" للقوة ضد العراق.&وضاعف العراق في الاشهر الاخيرة من مبادراته تجاه الامم المتحدة حرصا منه على الاستفادة من مواقفه في مواجهة التصلب الاميركي.
&وكان العراق قبل في 16 ايلول/سبتمبر عودة غير مشروطة لمفتشي الاسلحة الغائبين عن البلاد منذ اربع سنوات وفتح كافة مواقعه امام مفتشي الاسلحة لكشف "اكاذيب" الولايات المتحدة بشأن حيازته اسلحة دمار شامل.&واكد الرئيس العراقي "نحن نعرف اننا لم ننتج شيئا من هذا ولو كنا انتجنا شيئا لقلنا ذلك".&واوضح "اميركا هي التي سحبت المفتشين من العراق ورغم ذلك واحتراما لراي ومصالح اصدقائنا واشقائنا العرب قلنا ليتفضل المفتشون للتاكد من ان العراق لم ينتج اسلحة دمار شامل في غياب المفتشين".
&واتهم الولايات المتحدة بانها "تعرقل عودة المفتشين الى العراق (كونها) لا تريد ان يكشف كذبها وكذب بريطانيا بسرعة".&وازاء بطء المشاورات في مجلس الامن اكد وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان مشروع القرار المعدل "ليس قرارا لشن حرب".&غير انه حذر من ان "الولايات المتحدة تحتفظ لنفسها بالحق في التحرك في حال قرر مجلس الامن عدم التحرك".