عصام حسن
&
للذين يتذكرون منهج العلوم في ابتدائيات ايام زمان، يعرفون ان احدى المواد التي كنا ندرسها هي دورة المياه في الطبيعة. وكان مدرس العلوم يبذل قصارى جهده لاقناعنا بان المطر يتكون من تكاثف بخار الماء الحاصل من تبخر المياه والمحيطات، وكيف تتشكل غيوما، تحملها الرياح من مكان لاخر... الخ القصة المعروفة.
تذكرت هذا المفهوم العلمي، بعد ان لاحظت كيف استطاع البعض من "عظام رقبة" النظام التسلل الى "صفوف" المعارضة العراقية، وتبوأ المقاعد الوثيرة في الصفوف الامامية لها في الاجتماعات والمؤتمرات والمنتديات والفضائيات، وكان هذه البذور" الطيبة" تريد تسجيل"الحضور" الامتدادي لتلك الشجرة الخبيثة.
ولما كانت مشكلة العراق - منذ تكوين الدولة العراقية - تكمن في تجاهل راي الاكثرية، واستئثار الاقلية بالمناصب والمكاسب والميزانيات، فان وجود هذه "النخبة" تضمن - على الاقل- استمرار حالة الديكتاتورية، التي لابد ان تستمر في عراق الغد، خاصة وان هؤلاء يعتبرون امتدادا للقائد الضرورة وديموقراطية صدام سيئة الصيت.
&