الخرطوم - اشار مسؤول سوداني الى ان "قانون السلام" الاميركي للسودان" اثر سلبا في المفاوضات بين الخرطوم والمتمردين الجنوبيين.&ونقلت الاذاعة السودانية عن المستشار الرئاسي لشؤون السلام غازي صلاح الدين العتباني قوله ان "قانون السلام للسودان كان له دور سلبي في مناخ التفاوض لانه يشكل حافزا للحرب وليس للسلام".
&وادلى العتباني بهذ التصريح مساء امس الثلاثاء فور عودته من كينيا حيث جرت المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة الكولونيل جون قرنق.&واضاف العتباني ان القرار الاميركي "والتصرف المشبوه" للحركة الشعبية منعا الطرفين من التوصل الى "اتفاق مفصل وشامل حول مسالتي" تقاسم السلطة والثروة.&الا انه مع ذلك اشار الى حصول "بعض التقدم" تمهيدا لجلسة المفاوضات المقبلة التي ستجري في كانون الثاني/يناير المقبل.
&وينص "قانون السلام للسودان" على فرض عقوبات على الخرطوم "اذا لم تفاوض بحسن نية" مع المتمردين الجنوبيين لانهاء الحرب الاهلية.&واعتبرت الخرطوم ان هذا القرار لا يشجع عملية السلام لانه لا يهدد الحركة الشعبية باي عقوبات في حال افشالها للمفاوضات.&ورحبت الولايات المتحدة امس الثلاثاء بتقدم مفاوضات السلام بين الحكومة وحركة التمرد اللتين توافقتا الاثنين على تمديد العمل بهدنة تم ابرامها في تشرين الاول/اكتوبر ومواصلة مباحثاتهما السلمية حتى 31 اذار/مارس 2003.&وقد وافق الطرفان ايضا على مبدأ اجراء انتخابات عامة خلال فترة انتقالية من ستة اعوام.&وقد اسفرت الحرب الاهلية في السودان عن سقوط قرابة مليون ونصف المليون قتيل وتهجير اربعة ملايين شخص منذ 1983.