&
براغ- قرر قادة حلف شمال الاطلسي اليوم في براغ انشاء قوة رد سريع قادرة على الانتشار على وجه السرعة للقيام بمهمات قتالية "اينما كان ذلك ضروريا"، وفق بيان صادر عن الحلف. واكد رؤساء دول وحكومات الحلف الاطلسي في البيان الصادر عن قمة براغ "اعطينا تعليمات لتطوير مفهوم شامل لهذه القوة التي ينبغي ان تصبح عاملة باسرع وقت ولكن ليس بعد تشرين الاول/اكتوبر 2004"، على الاقل في شكلها الاساسي.
وحدد البيان ان القوة يجب ان "تبلغ قدرتها العملانية الكاملة في تشرين الاول/اكتوبر 2006 كحد اقصى". وتعتبر هذه القوة التي اطلق عليها اسم "قوة الحلف الاطلسي للرد السريع" دليلا على استمراريته في مواجهة بيئة عالمية تغيرت جذريا في اعقاب اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
واعلن قادة الدول اعضاء الحلف "اننا مصممون على ردع وافشال اي هجوم يستهدفنا". واضافوا "لكي يتمكن من انجاز جميع مهماته، على الحلف ان يتمكن من تشكيل قوة قادرة على الانتشار سريعا حيثما دعت الحاجة" بقرار من مجلس الحلف.
ولم يحدد الاعلان النهائي للقمة، التي قررت صباحا ضم سبع دول من اوروبا الشرقية، عديد هذه القوة ولكن مسؤولين في الحلف اشاروا الى انها قد تضم 21 الف رجل. وكانت الولايات المتحدة وراء تشكيل هذه القوة التي ينبغي ان تنشر خارج اراضي بلدان الحلف خلال مهلة قصيرة في اطار تكييف الالة العسكرية للرد على التهديدات الارهابية واسلحة الدمار الشامل بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
واكدت عدة دول اعضاء على ضرورة عمل هذه القوة "بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الاوروبي" الذي يعتزم ايضا تشكيل قوة رد سريع خاصة به خلال العام المقبل حسب ما اعلن مسؤول في الحلف طلب عدم كشف اسمه. ورفض كشف اسماء الدول التي طالبت بذلك.
وفي موازاة ذلك تبنت دول الحلف برنامجا لاصلاح القيادة العسكرية للحلف وقررت تشكيل قيادتين استراتيجيتين بحسب الاعلان. وسيكون المقر العام للقيادة الاولى في بلجيكا حيث المقر الحالي للقيادة الاستراتيجية لقوات الحلفاء في اوروبا. وستبقى القيادة الثانية في الولايات المتحدة لكنها ستحل مكان القيادة الاستراتيجية لحلف شمال الاطلسي، ومقره في نورفولك بفيرجينيا.
وكلف رؤساء الدول او الحكومات في الحلف الاطلسي وزراء الدفاع وضع اللمسات الاخيرة على هذه الاصلاحات بحلول حزيران/يونيو المقبل. وتعهدت الدول الاوروبية الحليفة بتعزيز قدراتها العسكرية بهدف ردم الهوة العميقة مع الولايات المتحدة في هذا المضمار. وفي ما يتعلق بالعمليات الجارية حاليا اعرب الحلف عن استعداده ليلعب للمرة الاولى دورا في افغانستان ويقدم مساعدة لوجيستية لالمانيا وهولندا عندما ستتوليان في شباط/فبراير قيادة القوة الدولية للمساعدة على اقرار الامن في افغانستان (ايساف).
&النص الحرفي للاعلان الذي تبناه
الحلف الاطلسي حول العراق في قمة براغ

&
جاء في اعلان تبناه في براغ قادة الدول ال19 الاعضاء في الحلف الاطلسي ان الحلفاء مستعدون لاتخاذ "تدابير فعالة" دعما للجهود التي تبذلها الامم المتحدة من اجل نزع اسلحة العراق. واليكم ترجمة الاعلان كما ورد في نصه الفرنسي الرسمي:
&
&"نحن، رؤساء دول وحكومات الدول ال19 الاعضاء في الحلف الاطلسي، المجتمعون في براغ، اعربنا عن قلقنا العميق حيال الارهاب ونشر اسلحة الدمار الشامل.&في ما يتعلق بالعراق، اعربنا عن التزامنا بدعم تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1441 دعما تاما وندعو العراق الى الامتثال بصورة تامة وفورية لهذا القرار ولكل قرارات مجلس الامن ذات الصلة.
&نعرب عن اسفنا الشديد لكون العراق لم يف حرفيا بالتزاماته التي فرضت عليه كاجراء لا بد منه من اجل تحقيق السلام والامن الدوليين ونذكر بان مجلس الامن قرر في قراره منح العراق امكانية اخيرة للايفاء بالتزاماته في مجال نزع الاسلحة والتي فرضت عليه بموجب قرارات المجلس ذات الصلة.
&ان اعضاء الحلف الاطلسي موحدون في عزمهم على اتخاذ تدابير فعالة من اجل مساعدة ودعم الامم المتحدة في الجهود التي تبذلها والهادفة الى حمل العراق على ان ينفذ بصورة تامة وفورية وبدون شرط او قيد القرار 1441. نذكر بان مجلس الامن في هذا القرار حذر العراق من العواقب الوخيمة التي قد يواجهها في حال استمر بعدم الايفاء بالتزاماته".
&
حلف الاطلسي يوافق على لعب دور في افغانستان
براغ- وافق الحلف الاطلسي اليوم وللمرة الاولى على لعب دور في افغانستان من خلال تقديمه مساعدة لوجستية لالمانيا وهولندا عندما تتوليان في شباط/فبراير المقبل قيادة القوة الدولية للمساعدة على حفظ الامن في افغانستان (ايساف)، حسب ما جاء في الاعلان الذي نشره مجلس حلف شمال الاطلسي اثر انتهاء اعماله في براغ.&وعقد مجلس حلف شمال الاطلسي اجتماعا في اطار قمة الحلف الاطلسي المنعقدة اليوم وغدا الجمعة في براغ.&واوضح الاعلان ان "الحلف الاطلسي يوافق على تقديم دعم في بعض المجالات المحددة للدول التي ستقود ايساف قريبا مؤكدين بذلك التزامنا المتواصل".
واضاف "مع ذلك، فان مسؤولية تأمين تطبيق القانون والامن في كل افغانستان تقع على عاتق الافغان انفسهم".&وقال دبلوماسيون انها المرة الاولى التي يلعب فيها الحلف الاطلسي دورا في افغانستان حتى وان كانت الدول الاعضاء في الحلف قد قدمت قوات بشكل افرادي.
واوضح دبلوماسي ان المساعدة التي ستقدم لالمانيا وهولندا ستكون من خلال تقديم وسائل لوجستية وفي مجال التخطيط والمعلومات. ويتعلق الاتفاق بفترة ستة اشهر وكذلك النطاق الجغرافي للمهمة التي تتولاها حاليا قوة ايساف اي حماية كابول.
وانتشرت ايساف في كابول في كانون الثاني/يناير 2002 لتولي الامن في العاصمة الافغانية خلال الفترة الانتقالية التي تفصل عن تشكيل حكومة منتخبة ديموقراطيا بعد حرب استمرت اكثر من عشرين عاما.
واعربت المانيا وهولندا عن استعدادهما لخلافة تركيا في قيادة قوة ايساف في منتصف شباط/فبراير 2003 وقدمتا طلبا مشتركا للحلف الاطلسي كي يقدم لهما هذه المساعدة اللوجستية.