القاهرة- ايلاف: في أول تعقيب رسمي رفضت الحكومة السودانية على لسان وزير خارجيتها قرار الامم المتحدة المؤيد لتقرير (غيرهارد بوم) مفوض الامم المتحدة لحقوق الانسان بالسودان، ووصفت القرار بأنه "سىء وغير محايد"، وذلك بعد أن صوتت أربعة وسبعون دولة لصالح التقرير مقابل رفض أربعة وخمسين له.
واعتبرت حكومة الخرطوم نتيجة التصويت على تقرير مفوض الأمم المتحدة لحقوق الانسان بالسودان "مؤشراً خطيراً ونتيجة سيئة خاصة وان التقرير تضمن معلومات مغلوطة، وتجاهل تجاوزات الحركة الشعبية لحقوق الانسان"، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن مصطفى عثمان وزير الخارجية السوداني اليوم الجمعة.
من جهة أخرى وصلت اليوم الجمعة إلى السودان طائرتان أميركيتان لرصد عمليات خرق اتفاقية المدنيين ستتمركز واحدة منها في العاصمة الخرطوم بينما ستتمركز الطائرة الاخرى في مناطق جنوب السودان.
وناشدت الولايات المتحدة في بيان صدر عن سفارتها بالخرطوم طرفي النزاع الالتزام بما تم توقيعه من اتفاقيات بينهما خاصة فيما يتعلق بالهدنة وتيسير وصول الاغاثة للمتضررين في كل المناطق والتعاون مع الية مراقبة اتفاق حماية المدنيين، كما أفادت بذلك الوكالة السودانية.
جدير بالذكر إن الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان قد اختتمت قبل أيام الجولة الماراثونية من المفاوضات التي جرت في منتجع ماشاكوس الكيني، من دون إحراز تقدم يذكر حول الموضوعات الخلافية التي أدت لتأجيل التوقيع على الاتفاق حول السلطة والثروة. خاصة عائدات النفط ووضع العاصمة السودانية، وموقع قائد المتمردين الجنوبيين جون قرنق، وغير ذلك من محاور الخلاف الجوهرية في المفاوضات.