&
بيروت- إيلاف: حقق المصمم اللبناني كميل شمعون شهرته من خلال تصاميمه التي تتميز بالأنوثة الخالصة، وعدم فلسفة الموديلات بطريقة مبتذلة فقط من أجل التغيير أو ابتكار أشياء جديدة. فهو بالرغم من كلاسيكيته النسبية في التصاميم، الا أنه في كل مرة يبتكر أشياء جديدة نابعة من روحه وطريقة تفكيره ونظرته للمرأة العربية. فيقول شمعون أنه لا يحب الابتذال، كما ولا يحب استغلال جمال المرأة فقط ليحقق الشهرة، بمعنى أنه لا يعتمد كثيراً على الموديلات المكشوفة والتركيز على المفاتن والإغراء ، بل يعمد إلى إظهار& الجمال بشكل راق حسب ما يقول، لأن إظهار الجمال والإغراء الأنثوي برأيه سهل جداً إذا تعمدنا الابتذال، بينما إذا أردنا أن
نبدع في الفن الذي نعمل عليه، علينا أن نحترم خصوصية جسد المرأة،&وهو لا يقصد بقوله التهجم على أحد بل يعبر فقط عن وجهة نظر خاصة، خصوصاً وأنه يتوجه بأزيائه وتصاميمه الى المرأة العربية، وإن سألته عن العالمية يقول : "العالمية موضوع آخر،&وفي العروض العالمية يركزون أكثر على الاستعراض". وحتى في الألوان التي يلجأ اليها كميل شمعون نجد أنها تتمتع بالرقي والنعومة، لأنه وبحسب رأيه لا يمكن أن يكون الموديل متناقضاً مع الللون كذلك القماش المستعمل، كل العناصر يجب أن تكون متكاملة ومتناسقة فيما بينها لتحقيق الانسجام في المظهر والشكل. وقد لجأ كميل في المجحموعة التي نراها أمامنا
&الى التركيز على الأسود والزهري الغامق المطرز بنقوش الورد على الموسلين، الأسود مع الذهبي، الزهري المتماوج، الرمادي الفاتح وغيرها من الألوان التي وإن دلت تدل على فن خالص وإبداع مميز يحمل توقيع كميل شمعون.
&