القاهرة- قال مدير الوكالة الدولية لطاقة الذرية محمد البرادعي عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة انه اذا تجاوب العراق "فسيكون التفتيش بديلا للحرب وليس مقدمة لها".&واضاف للصحافيين "اما ذا لم يتجاوب العراق" مع المفتشين الذين سيبدوان مهمتهم الاربعاء المقبل، فان "العواقب ستكون وخيمة ليس فقط للعراق وانما للمنطقة كلها".
&واوضح انه "اذا تجاوب العراق بشكل كامل مع الامم المتحدة، واذا استطعنا تحقيق تقدم سريع في مستقبل قريب ورفع تقرير ايجابي الى مجلس الامن فان التفتيش سيكون بديلا عن الحرب وليس مقدمة لها".&ولاحظ البرادعي ان هناك "تغييرا ايجابيا في الموقف الدولي خلال الشهر الثلاثة الاخيرة فبعد ان كان المجتمع الدولي او الولايات المتحدة يتحدث عن الحرب كخيار اول، وبعد صدور قرار مجلس الامن، اصبح الحديث الان عن الوصول الى حل سلمي عن طريق التفتيش".&واكد ان "الحرب خيار اخير وليست الخيار الاول".


اكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عقب لقائه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الاثنين في القاهرة ان استجواب العلماء العراقيين "لن يكون قسريا".&وقال البرادعي في مؤتمر صحافي مع موسى ان "استجواب العلماء سيكون برضاهم ولن يكون قسريا وسيكون بالتعاون مع الحكومة العراقية".
&واضاف ردا على سؤال حول ما يتردد عن ان مهمة التفتيش هي ابعاد العلماء العراقيين ان "الهدف هو التاكد من خلو العراق من اسلحة الدمار الشامل وليس افراغه من العلماء".
&وكانت الصحف المصرية اشارت الى احتمال عدم عودة الخبراء الى العراق في حال استجوابهم في الخارج خوفا منهم على حياتهم بعد ادلائهم بمعلومات حول المواقع العراقية.
&ومن جهته، قال موسى ان "هناك 17 خبيرا عربيا فى مجال التفتيش يعملون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية" موضحا انه سيبعث بقائمة من الاسماء العربية المؤهلة للمشاركة فى عمليات التفتيش وقال هناك "قائمة باسماء سبعة خبراء من الاردن ولبنان ومصر".&وكانت الدول العربية طالبت بادراج مفتشين عرب ضمن فرق التفتيش عن الاسلحة في العراق.
&واعلن البرادعي في ختام لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في وقت سابق اليوم ان "الحياد ليس مرتبطا بالجنسية".&وقال ان "اهم شيء بالنسبة لاجهزة التفتيش هو ان يكون الخبير العامل في هذا المجال على درجة عالية من الكفاءة والحياد الذي هو سمة مرتبطة بالتكوين الشخصي".