طهران- اتهم الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني، الذي ما زال يتمتع بنفوذ كبير في ايران، الاسرائيليين والغربيين اليوم بالسعي الى الافادة من التوتر الذي تشهده ايران لاحداث شرخ في صفوف الشعب الايراني.
وقال رفسنجاني خلال صلاة الجمعة في جامعة طهران ان "الصهاينة والمسيحيين الذين هم على صلة بهم يخططون ويحاولون الافادة من هذه الاحداث لتقسيم الشعب الايراني وابعاد الشباب الايراني عن الثورة لكنهم سيفشلون تماما كما فشلوا في الماضي".
وقلل رفسنجاني من اهمية التوتر بين الاصلاحيين والمحافظين الايرانيين اثر اصدار حكم الاعدام على المثقف الاصلاحي هاشم اغاجاري بتهمة "الاساءة الى الانبياء"، مؤكدا انه "لا يريد ان يأخذ موقفا مع اي طرف ولا انتقاد هذا الجانب او ذاك".&وقال رفسنجاني وهو ايضا رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، اعلى هيئة تحكيم ايرانية، "علينا ان لا نقع بتصرفاتنا في الشرك الذي ينصبه لنا خصومنا".
وتساءل "لماذا نتصرف بطريقة ترضي خصومنا وترضي اسرائيل وتبرز في البلاد توترات واحقاد عبثية".&وعلى حد قوله فان "الاميركيين اتخذوا جميع الترتيبات ليكون وجودهم اهم في منطقة الخليج الفارسي". وطلب "حيال هذا التهديد" من مختلف التيارات ان تضع انقساماتها جانبا و"تجنب التصرفات التي من شأنها اضعاف ايران".
واشاد رفسنجاني بالباسيج (الميليشيا الاسلامية) مؤكدا انها "لعبت دورا مهما في قمع الحركات المسلحة خلال السنوات الاولى من الثورة وايضا في اعادة اعمار البلاد".&واضاف ان "الباسيج قوة وقائية تمنع بوجودها الكثير من الاشخاص من التآمر على السلطة".
وكانت السلطات الايرانية اعلنت ان اكثر من خمسة ملايين من عناصر الباسيج سينزلون الى الشوارع بمناسبة "يوم القدس". وفي طهران تجمع مئات الاف الاشخاص الا ان عددهم لم يبلغ 500 الف كما كان متوقعا.