الرياض - إيلاف: أكد الأمير الوليد بن طلال رجل الأعمال السعودي ان بعض المستثمرين السعوديون سيصيبهم الذعر ويسارعون حاليا إلى التخلص من استثماراتهم الأميركية لان بعض وسائل الإعلام الغربية صورت السعودية على أنها لا تتعاون مع واشنطن في الحرب على الإرهاب.
وجاءت تعليقات الأمير الوليد بعد ان نفى في تقرير نشر في آب/ أغسطس الماضي ان السعوديين يقبلون على بيع استثماراتهم الأميركية نتيجة للذعر. كما قال في ذلك الحين انه لا يرى دلائل على تدفق استثمارات سعودية من الولايات المتحدة ردا على حملة مناهضة للسعودية.
ونقلت رويترز عن صحيفة التايمز البريطانية قول الأمير الوليد في مقابلة له "عندما يتم تصوير السعودية على انها لا تتعاون بالكامل مع الولايات المتحدة فان بعض المستثمرين السعوديين سيصابون بالذعر وينسحبون. ومن المؤكد ان بعض الأموال ستسحب وبعض الأصول ستصفى وسينتقل هؤلاء المستثمرين إلى مناطق أخرى في العالم".
ولم يذكر الأمير تقديرا لحجم الأموال المسحوبة لكن التايمز نقلت عنه قوله في أغسطس ان مبلغ 200 مليار دولار مبالغ فيه بشدة .
وقال ان التقارير التي ذكرت ان تبرعات من الأميرة هيفاء الفيصل إحدى أعضاء الأسرة الحاكمة في السعودية وجدت طريقها إلى تنظيم القاعدة لم تفد العلاقات بين الرياض وواشنطن.
وأضاف ان هذه التقارير بالإضافة إلى عدم اليقين بما إذا كانت السعودية ستسمح للولايات المتحدة بشن هجمات جوية على العراق من أراضيها يرغم الطرفين على إعادة النظر في علاقتهما.
وقال الأمير الوليد "انا أؤمن بالنظم الأميركية وبما تفعله أميركا لكنهم يرتكبون أخطاء. والخلاف الوحيد بين السعودية والولايات المتحدة يرتبط بما يحدث للفلسطينيين".
وتابع ان "العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية قوية جدا. وهذه الكلمات صدرت عن الرئيس جورج بوش والأمير عبد الله ولى العهد لكن من الواضح أننا نمر بفترة صعبة".
وكان الأمير قد تعهد بعدم بيع اى أسهم من استثماراته الأميركية لأسباب سياسية. وهو يملك حصة في مجموعة سيتي جروب المصرفية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
وقال انه لن يبيع أسهمه في الولايات المتحدة حتى إذا كان يرى ان شركات الإعلام التي يستثمر فيها بعض أمواله مثل ايه أو ال تايم وارنر ونيوز كورب تهاجم العرب والمسلمين.