الرياض-ايلاف: قال نجل الزعيم الليبي سيف الاسلام القذافي في تصريح خاص لصحيفة "الوطن" السعودية إنه طرح على باكستان والهند وبنغلاديش فكرة إقامة دولة "الهند العظمى" بشرط أن يتم التوصل أولا إلى حل سلمي لقضية كشمير يمنح بموجبه الشعب حق تقرير المصير وأن يترك للكشميريين حق الانضمأم لباكستان أو الهند أو إقامة دولة كشميرية مستقلة. وقبلت الهند الفكرة بشر ط إسقاط قضية كشمير منها.
ينما قبلت باكستان بشرط إسقاط فكرة إقامة الهند الكبرى، كما ذكرت الصحيفة.وانتقد سيف الاسلام القذافي الولايات المتحدة الامريكية لالقائها القبض على العرب الافغان الذين أطلقت مؤسسة القذافي العالمية سراحهم ونقلتهم واشنطن إلى "غوانتانامو" .&وقال سيف الاسلام القذافي الذي يقوم حاليا بزيارة الى باكستان إن ما قامت به أمريكا عملية "قرصنة واختطاف" منافية لكافة الاعراف والقيم الدولية. وأضاف سيف الاسلام "أن واشنطن تقوم بشن حرب صليبية ضد أفغانستان والعالم الاسلامي وتسميها زيفا بـ" الحرب ضد الارهاب".
كما انتقد نجل القذافي أفغانستان لعدم تعاونها مع مؤسسة القذافي الدولية لاطلاق سراح العرب الافغان. وأشاد بتعاون الحكومة الباكستانية في الجهود الرامية لاطلاق سراح العرب الافغان على الرغم من الضغوط الامريكية القوية عليها.
إلى ذلك قال نجل القذافي إنه التمس من رجال الدين في باكستان وحدة الصف تحت قيادة الجنرال برويز مشرف والتعاون معه لما يخدم مصلحة باكستان القومية العليا. وأوضح سيف الاسلام للقادة الاسلاميين من "مجلس العمل الموحد" أن إسلام أباد تمر بظروف صعبة للغاية وتواجه تحديات من الهند وأفغانستان ومكتب التحقيقات الفيدرالي تتطلب وحدة الصف الباكستاني وتجنب الخلافات.
وكشف أن ليبيا قررت وضع وديعة في البنك المركزي الباكستاني لمساعدة اقتصادها. ولم يكشف النقاب عن قيمة الوديعة ولكنه قال إن طرابلس قررت إن تستثمر أموالها في باكستان بدلا من البنوك الامريكية والاوروبية والغربية لانها دولة إسلامية نووية, وأن ليبيا تفتخر بها.
وأكد سيف الاسلام أنه جاء لباكستان برسالة من العقيد معمر القذافي للجنرال برويز مشرف كمبعوث للرئيس الليبي. وذكر أن القذافي سيشرح موقف ليبيا من قضايا إسلامية هامة في مؤتمر القمة الاسلامي الذي سيعقد في الدوحة بدولة قطر. وأكد أن الرئيس الليبي سيدافع عن مبدأ الجهاد باعتباره جزءا أساسيا من تعاليم الاسلام المنصوص عليها في القرآن الكريم ولا يمكن إسقاطه.
وأضاف "أنه سيدين أشكال الارهاب كافة وسيبرئ الاسلام منه".وعلى صعيد الاوضاع في العراق أكد معارضة ليبيا لاي هجوم أمريكي ضد بغداد. وقال إن طرابلس صديقة للعراق وصدام حسين ولن تتنازل عن ذلك الموقف. وأوضح سيف الاسلام القذافي أن ليبيا قررت الانسحاب من الجامعة العربية لعدم قدرتها على اتخاذ مواقف عملية لنصرة العرب ولكنها قررت تجميد الانسحاب من الجامعة استجابة لنداءات العديد من القادة العرب.
وكان سيف الاسلام القذافي وصل الى إسلام آباد الخميس الماضي في زيارة تستمر خمسة أيام يلتقي خلالها الرئيس الباكستاني برويز مشرف، على ما ذكر مسؤول في وزارة الخارجية الباكستانية.ويترأس سيف الاسلام القذافي منظمة خيرية تدعى "مؤسسة القذافي العالمية للاعمال الخيرية".
وقال بيان لهذه المنظمة وزع في إسلام آباد ونشرته وكالة الانباء الليبية أن سيف الاسلام القذافي سيزور أيضا المنطقة الواقعة تحت سيطرة باكستان في كشمير وسيوزع مساعدات على اللاجئين الذين فروا من منطقة النزاع في كشمير الهندية.كما انه سيزور مدينتي لاهور وبيشاور حيث يوجد عدد كبير من اللاجئين الافغان.
وتؤكد مؤسسة القذافي العالمية أنها تعمل في مجال الاغاثة الانسانية لا سيما للنازحين واللاجئين فضلا عن تمويل منظمات غير حكومية تعمل في مجال مكافحة المخدرات.وكانت مؤسسة القذافي قامت بجهود وساطة العام الماضي أسفرت عن اطلاق سراح ثمانية موظفين غربيين يعملون في مجال الاغاثة الانسانية كانوا محتجزين من قبل نظام طالبان في أفغانستان (قبل سقوطه) الذي كان يتهمهم بالقيام بنشاط تبشيري مسيحي.