لندن - ايلاف: خرجت غالب الصحف البريطانية اليوم وهي تحمل على صفحاتها الاولى خبرا يقول ان سجينا سابقا وصاحب ملف اجرامي ساعد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في شراء شقتين في مدينة بريستول غربي العاصمة لندن.
والخبر الجديد يضع رئيس الوزراء البريطاني امام مأزق جديد في البرلمان ووسائل الاعلام.
وفي التفاصيل، فان الاسترالي بيتر فوستر (39 عاما) وهو سجين سابق ومطارد لشرطة سكوتلانديارد بتهم الاحتيال والغش قال ان استطاع تحصيل تخفيض قدره 40 ألف جنيه استرليني من مجمل ثمن شقتين اشتراهما رئيس الحكومة في مدينة بريستول حيث يدرس ابنه الاكبر ايوان في جامعتها.
وثمن الشقتين حسب فوستر بلغ 270 ألف جنيه استرليني، ورفض مقر رئيس الحكومة البريطانية التعليق على الانباء، كما نفى في نفس الاتجاه ان يكون الاسترالي فوستر صديقا لعائلة رئيس الوزراء.
وكانت بعض الصحف الشعبية البريطانية نقلت عن الاسترالي قوله انه صديق لعائلة بلير وخصوصا زوجته شيري وذلك من خلال علاقته العاطفية الحالية مع عارضة الازياء السابقة كارول كابلن التي تعمل مستشارة للسيدة بلير في امور (الموضة ومواد التجميل).
وكان فوستر سجن في استراليا في العام 1988 بتهمة الغش والاحتيال بعد انهيار شركة كان يملكها كما انه سجن بعد ذلك بعام واحد في لوس انجليس في الولايات المتحدة لخمس سنوات بتهمة القيام بأعمال عنف والتخطيط للسرقة.
وعاد الى بريطانيا في العام 1994 حيث منذ ذلك الوقت يخضع لتحقيقات ومراقبة من الشرطة البريطانية بتهم التحايل والغش، وهو يدافع عن نفسه الآن امام قرار بابعاده عن الاراضي البريطانية كونه صاحب ملف اجرامي.
والى ذلك، فان حزب المحافظين المعارض يستعد هذا الاسبوع الى مساءلة رئيس الوزراء عن معلومات تورطه في مسائل مالية مع سجين سابق.