القاهرة-ايلاف:اختتم يوسي كاتس عضو الكنيست الاسرائيلي زيارة للقاهرة، أجرى خلالها محادثات مع عدد من المسؤولين المصريين، وحمل دعوة لزعيم حزب العمل الإسرائيلي الجديد عميرام ميتسناع لزيارة مصر التي أشار مصدر مطلع في القاهرة إنها ربما تكون بعد أجازة عيد الفطر مباشرة.
وفي تصريحات أدلى بها كاتس عقب لقائه مع أحمد ماهر وزير الخارجية المصري وأسامة الباز المستشار السياسي للرئيس حسني مبارك أشار فيها الى أنه جرى تبادل لوجهات النظر بشأن مجمل الأوضاع في المنطقة وعملية السلام ورؤية حزب العمل وقيادته الجديدة وأفكاره بالنسبة للعودة الى المفاوضات وصولا الى التسوية وماطرحه ميتسناع خلال حملته الانتخابية الأخيرة.
وأضاف كاتس إنه نقل رسالة للرئيس مبارك من ميتسناع، معرباً عن أمله فى استمرار تبادل وجهات النظر والحوار مع مصر، ومؤكدا على ضرورة وجود قناة اتصال مستمرة بين حزب العمل الاسرائيلي والقيادة المصرية "باعتبار ان هذا أمر مهم في الظروف الراهنة كما انه يدعم مسألة فتح حوار مع معسكر السلام فى اسرائيل"، على حد تعبير عضو الكنيست الإسرائيلي.
وتعليقاً على اعتراض شارون بشأن قيام حزب العمل الإسرائيلي باجراء اتصالات مع مصر قال كاتس : "نحن نعتقد بأنه في أي دولة ديمقراطية ينبغي أن تكون هناك علاقات وفتح قنوات اتصال بين قيادة أكبر حزب مع رئيس ووزير خارجية أهم دولة في المنطقة".
الانتخابات والتسوية
من جانبه قال أحمد ماهر أن محادثاته مع كاتس استهدفت توضيح سياسة الرئيس الجديد لحزب العمل الاسرائيلي، والتي تتمحور حول رغبته في استئناف عملية السلام، وانه وعد بأنه اذا تولى ميتسناع رئاسة الحكومة الاسرائيلية في الانتخابات القادمة فإنه ينوي الدخول مباشرة في مفاوضات مع الفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية المصري إن عضو الكنيست أوضح التجربة الناجحة التي خاضها رئيس حزب العمل الجديد عندما كان يتولى منصب عمدة مدينة حيفا بخلق جو من الثقة والتعايش بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وانه يعتزم في حال انتخابه أن ينقل هذه التجربة من مستوى المدينة الى مستوى الدولة.
واضاف ماهر أنه أكد لعضو الكنيست أنه من الاهمية بمكان أن تكون الحملة الانتخابية الاسرائيلية حملة من أجل السلام وليست قائمة على فكرة المزيد من العنف ضد الشعب الفلسطيني وأنه من المهم أن يسمح صوت كل أنصار السلام وأنصار التسوية العادلة حتى يمكن التصدي للتيارات المتطرفة.
وشدد ماهر على أن مصر لا تتدخل في المعركة الانتخابية الاسرائيلية ولكن كل ماترجوه أن يكون هناك إدراك لدى الجميع أن سياسة استخدام القوة لن تؤدي الا إلى نتائج عكسية، وأنه قد آن الاوان لتغيير السياسات بما يتفق مع مقتضيات السلام والتعايش بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي.