بغداد- اعلن دبلوماسيون في بغداد ان العراق اتفق مع عدد من الدول على ان يكون اعلانه السبت عن ترسانته من الاسلحة مستوفى قدر الامكان.&واعلنت السلطات العراقية اليوم انها ستقدم هذا الاعلان السبت 7 كانون الاول/ديسمبر عشية انقضاء المهلة التي حددها قرار مجلس الامن رقم 1441.
وفي احاديث منفصلة في الايام الاخيرة اكد دبلوماسيون طلبوا عدم كشف هوياتهم ان المسؤولين العراقيين كانوا ينوون في الاصل تقديم وثيقة تكرر خطابهم المعلن الذي يشدد على عدم امتلاك بغداد اسلحة الدمار الشامل.&واعلن احد الدبلوماسيين "انهم (العراقيون) حذروا من انه عليهم عدم القيام بذلك" مشيرا دون تفاصيل الى اتصالات عبر القنوات الدبلوماسية بين مسؤولين عراقيين ومن دول اخرى.
ومنذ عدة اسابيع حثت دول مثل فرنسا وروسيا التي تعتبر في اعين العراقيين وكذلك الدول العربية من الدول المدافعة عن خط الشرعية الدولية، العراق على الاستجابة بلا مواربة الى مطالب المجتمع الدولي.
وكان مجلس الامن الدولي منح في 8 تشرين الثاني/نوفمبر العراق مهلة شهر لتقديم اعلان "محدث ودقيق وكامل" حول قدراته في مجال انتاج الاسلحة النووية والكيميائية والجرثومية.&وقال دبلوماسي اخر "انهم يعملون على ذلك بجدية" معتبرا انه بالنظر الى ضخامة هذا العمل فان تقديم لائحة قبل الاوان ليس واقعيا. وقال "سينتظرون الى اخر لحظة".
واعلن اليوم رئيس الهيئة الوطنية للرقابة في العراق حسام محمد امين انه "كما هو محدد في القرار رقم 1441 سنقدم الاعلان في موعده في السابع من هذا الشهر وسيحمله عناصر لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش والوكالة الدولية للطاقة الذرية الى نيويورك وفيينا".&وراى الدبلوماسي ان هذا الاعلان "لن يكون اجوف" مضيفا ان "العراقيين المحوا الى انهم مستعدون لتقديم معلومات في هذا الاعلان".
ويسعى العراق لتحضير اعلان حول ترسانته وايضا حول الوسائل المدنية التي يمكن ان تساهم في انجاز برنامج عسكري في الوقت الذي ذكرت فيه واشنطن المسؤولين العراقيين بانه لا مناص من قول الحقيقة.&وحذر الرئيس الاميركي جورج بوش الاثنين من ان "هذا الاعلان يجب ان يكون ذا مصداقية والا فان الدكتاتور العراقي سيثبت للعالم مرة اخرى انه لم يغير سلوكه".
ويضع مطلب الشفافية هذا النظام العراقي في موقف حرج وعلى مسؤوليه ان يوائموا بين تصريحاتهم المعلنة حول تدمير ترسانة اسلحة الدمار الشامل والحقيقة التي يعتبر الغربيون انها مغايرة لذلك.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر "اذا قال صدام حسين انه يملك اسلحة دمار شامل ما يعني انتهاك قرارات الامم المتحدة فسنعرف مرة اخرى انه غالط العالم".&ويؤكد دبلوماسي غربي "يجب اثبات انهم كذبوا(العراقيون)" محملا المجتمع الدولي مسؤولية اثبات ان العراقيين ليسوا صادقين.
واضاف "هناك وجهان اساسيان لهذه العملية الاول هو تعاون العراقيين وعلى العراقيين تسهيل مهمة الامم المتحدة".&واضاف "اما الثاني فهو الاعلام لان المفتشين لن يتمكنوا من العثور على ما قد يكون العراقيون خبأوه الا بضربة حظ ولذلك يجب تقديم معلومات اليهم".