تل ابيب - قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اليوم الخميس خلال مؤتمر صحافي ان الفلسطينيين سيتمتعون عندما ستكون لهم دولتهم "بحرية التنقل"، من دون ان يضطروا الى المرور على حواجز اسرائيلية.
&واوضح شارون ردا على سؤال حول تصريحاته بشأن اقامة دولة فلسطينية، "اؤيد تمكين الفلسطينيين من التنقل بحرية من جنين (شمال الضفة الغربية) الى الظاهرية (جنوب الضفة الغربية) من دون المرور عبر حاجز اسرائيلي".
&واضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي "يجب شق شبكة من الطرقات والجسور والانفاق ليتجنب الفلسطينيون المرور على الحواجز" مستبعدا اقامة شبكة مواصلات تربط مباشرة بين الضفة والقطاع غزة عبر الاراضي الاسرائيلية.
&ورفض شارون الرد مباشرة على سؤال حول احتمال تفكيك مستوطنات اسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، مكتفيا بالتأكيد على انه "مستعد لتنازلات مؤلمة" في سبيل التوصل الى تسوية.&واعاد شارون كذلك التأكيد على تاييده مقترحات الرئيس الاميركي جورج بوش لتسوية النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي.
&وقبل اقل من شهرين على الانتخابات التشريعية الاسرائيلية في 28 كانون الثاني/يناير، اعلن شارون مساء الاربعاء انه يؤيد قيام دولة فلسطينية بحدود موقتة على حوالى 40% من اراضي الضفة الغربية وثلاثة ارباع قطاع غزة.
&ولكنه ارفق اقتراحه بشروط صارمة مطالبا اولا "بوقف تام للارهاب" وابعاد الرئيس ياسر عرفات.&واكد شارون كذلك ان هذه الدولة "الموقتة" ستكون "منزوعة السلاح تماما" وستبقى حدودها ومجالها الجوي تحت السيطرة الاسرائيلية.
&وشدد شارون اليوم الخميس ان على الولايات المتحدة ان "تمنح قريبا اسرائيل ضمانات مصرفية ومساعدة كبيرة في مجال الامن".&وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان اسرائيل قد تحصل على حوالى عشرة مليارات دولار على شكل ضمانات مصرفية اميركية تتيح لها الحصول على قروض بفوائد متدنية، وكذلك على زيادة في المساعدة العسكرية الاميركية.
&وقال شارون ان وفدا من الخبراء الاسرائيليين سيزور واشنطن الاسبوع المقبل لبحث هذه المساعدة.&وبشأن العراق، قال شارون ان الولايات المتحدة استخلصت العبر من حرب الخليج و"اتخذت كل التدابير حتى لا تتعرض اسرائيل لهجوم عراقي".
&وقال "اذا تعرضنا مع ذلك لهجوم عراقي، فان اسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها"، دون مزيد من التوضيح.&وابان حرب الخليج، اطلق العراق 39 صاروخا من نوع سكود على اسرائيل. واسفر ذلك عن مقتل شخصين واصابة عشرات بجروح كما تسبب باضرار في المئات من المباني.&والتزمت اسرائيل حينها بعدم الرد تحت ضغط واشنطن التي خشيت انفراط التحالف المناهض للعراق.