عبر الاتحاد الأوروبي عن "إدانته الشديدة" للعملية الإسرائيلية التي أسفرت الجمعة عن مقتل عشرة فلسطينيين في مخيم البريج في قطاع غزة كما دان "الاستخدام (إسرائيل) المفرط للقوة ضد مدنيين أبرياء".
&وقال وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مولر الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد في مؤتمر صحافي "انه امر مأسوي حقا ان نكون شهودا على مثل هذه العمليات التي ندينها بحزم لان كل ما تفعله هو تأجيج نار الحقد واثارة المزيد من الارهاب".
&ورأى ان هذه الاعمال تساهم في "ايجاد اسس لارهاب جديد واثارة الغضب والاحباط والالم وردود الفعل غير المنطقية لدى الطرف الاخر" الفلسطيني.
&وحذر اسرائيل من اللجوء المفرط الى القوة. وقال "ينبغي ان نحرص في مكافحة الارهاب على عدم ايقاظ شياطين سيتحتم علينا مكافحتها فيما بعد، وهذا يحصل حين نلجأ الى مثل هذه الوسائل المفرطة".
&واضاف ان "هناك طريقا واحدا الى السلام هو الذي يقود الى قيام دولتين اسرائيلية وفلسطينية".
&وتابع ان "على الفلسطينيين ان يبذلوا كل ما في وسعهم لوقف الارهاب وعلى اسرائيل ان تفهم الفلسطينيين بوضوح انه سيكون لهم دولة والا سيكون من الصعب للغاية على القادة الفلسطينيين وقف الارهاب".
&واقر مولر بان "هناك فلسطينيين يرفضون وقف الاعمال الارهابية لانهم لا يريدون السلام وما زالوا يفكرون في القاء الاسرائيليين في البحر".
&وتابع "لكن هناك في المقابل غالبية من الفلسطينيين تعتبر ان اسرائيل واقع ينبغي التعايش معه ويريدون السلام".
&من جهته، دان الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا "الاستخدام المفرط للقوة" من قبل اسرائيل في مخيم البريج.
&وقال سولانا "علمت باستياء بالعملية العسكرية الاسرائيلية في مخيم البريج هذا الصباح"، مؤكدا ان "تدخلا كثيفا من هذا النوع لا يمكن ان يؤدي سوى الى خسائر في ارواح ابرياء كما حدث اليوم".
&ورأى ان "هذا الشكل من الاستخدام المفرط للقوة لا يمكن ان يساهم في خفض حدة التوتر وانهاء دائرة العنف".