كراكاس: اعرب وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيللو عن "احتجاجه الشديد" على اطلاق النار الذي وقع مساء امس الجمعة في كراكاس في اليوم الخامس من الاضراب العام. وقال في تصريح صحافي "اننا نرفع احتجاجاتنا الشديدة على الاشخاص الموجودين. ولسنا مستعدين للسماح بحصول هذا النوع من الاوضاع".
واوضح رئيس بلدية شاكاو ليوبولد لوبيز ان اطلاق النار في حي ألتاميرا اوقع قتيلا واحدا على الاقل وسبعة جرحى.
واكد وزير الداخلية ايضا ان هذا الوضع العنيف "حلقة من سلسلة يبدو انها لم تنته ويتعين على جميع الفنزويليين رفضها".
واعتبر ان دعوة الامين العام لمنظمة الدول الاميركية سيزر غافيريا لاستئناف المفاوضات بين المعارضة والحكومة التي توقفت بسبب الاضراب هي "الطريق" الذي يتعين سلوكه لمنع حصول "تصعيد للعنف الذي نعرف متى يبدأ لكننا لا نعرف متى ينتهي".
واضاف "اعتقد ان هذه هي الطريق. ومن الضروري اعتماد اليات الحوار لحل المشاكل التي نعاني منها"، وطلب من الفنزويليين "الحفاظ على هدوئهم على رغم الظروف وادراك ان ليس هذا هو وقت التفرقة السياسية".
واكد كابيللو ان "الحكومة لم تنسحب من المفاوضات" التي بدأها غافيريا في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر لمحاولة حل الازمة السياسية الفنزويلية. وقد تفاقمت هذه الازمة منذ الانقلاب العسكري-المدني الخاطف في 12 و13 نيسان/ابريل الذي نفذ بعد اعمال عنف اسفرت عن 19 قتيلا وعشرات الجرحى.
&ومن جهة اخرى، اعلن نائب الرئيس خوسيه فنسنت رانغل ان حكومة الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز ستستأنف مساء الجمعة بالتوقيت المحلي المفاوضات مع المعارضة التي دعا اليها الامين العام لمنظمة الدول الاميركية سيزر غافيريا. وقال رانغل في مؤتمر صحافي "نحن مستعدون للمشاركة في حلقة مفاوضات لمعالجة اي موضوع ومناقشة اعمال العنف والمخرج الانتخابي للازمة".
وكان غافيريا اعلن ان الحكومة الفنزويلية والمعارضة ستجتمعان مساء الجمعة (بالتوقيت المحلي) لاستئناف المفاوضات التي بدأت في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر لكنها توقفت بسبب الدعوة التي وجهتها المعارضة الى الاضراب العام.