&بلغراد - تجري الانتخابات الصربية الرئاسية في جو من اللامبالاة بين الناخبين، الامر الذي يعرض المرشح الاوفر حظا، الرئيس اليوغوسلافي فويتسلاف كوشتونيتسا لرؤية نتائج الانتخابات تبطل للمرة الثانية خلال شهرين.&وصرح رئيس اللجنة الانتخابية رادوسلاف باسيفيتش للصحافيين بان نسبة المشاركة كانت 6.33% في العاشرة (9.00تغ)، بحسب تقديرات تناولت عينة شملت 582 مركز اقتراع من اصل 8630 مركزا فتحت اعتبارا من السابعة (6.00ت غ).
&وتبدو هذه النسبة اكثر ارتفاعا بقليل من النسبة التي سجلت في مثل هذه الساعة خلال دورتين من الانتخابات الرئاسية، في 29 ايلول/سبتمبر و13 تشرين الاول/اكتوبر، والتي ابطلت نتائجهما بسبب تدني نسبة المشاركة في الدورة الثانية الى اقل من 50%، وهي النسبة التي كان ينص عليها القانون الانتخابي آنذاك. وتم الغاء العمل بهذا القانون بالنسبة للدورة الثانية.
&وذكرت وكالة انباء تانيونغ ان اي ناخب لم يتقدم الى صناديق الاقتراع في نوفي بازار المدينة الاكبر في منطقة سنجق (جنوب غرب) والتي تتالف غالبية سكانها من المسلمين، بعد مرور اكثر من ساعتين على فتح الصناديق.&وافاد عدد من استطلاعات الراي في الايام الاخيرة ان اكثر من 50% من الناخبين سيعزفون عن المشاركة في الدورة الحالية مما سيستوجب الغاء نتائجها بشكل تلقائي.
&ويتنافس على المنصب ثلاثة مرشحين هم الرئيس الحالي ليوغوسلافيا (صربيا ومونتنغرو) فويسلاف كوشتونيتسا (58 عاما) القومي المعتدل الذي يبدو فوزه شبه اكيد في حال بلغت المشاركة النسبة المطلوبة، وزعيم اليمين المتطرف فويسلاف سيسيلي، ورئيس حزب الوحدة الصربي (قومي متشدد) بوريسلاف بيليفيتش.
&ويرد المحللون انعدام الحماس للمشاركة في الانتخابات الى الخلافات المستمرة بين كوشتونيتسا ورئيس الوزراء زوران جينجيتش التي تعطي انطباعا بان الاصلاحات قد جمدت بعدما انطلقت غداة عملية الاطاحة بسلوبودان ميلوشيفيتس التي شارك فيها الرجلان بصفة حليفين آنذاك.
&وقال كوشتونيتسا بعد ان ادلى بصوته في وسط مدينة بلغراد "اذا فشلت الانتخابات (...) فهذا سيسرع الانتخابات التشريعية المبكرة".&واضاف ان "عدم رضى الشعب الصربي معروف، وآمل بان يترجم هذا الشعور بالمشاركة في عملية التصويت"، متهما رئيس الوزراء بتشجيع مقاطعة الانتخابات.
وتابع ان "الجميع يعلم ان الحكومة (الصربية) تحاول ان تثبت ان هذه الانتخابات غير مهمة، والجميع يعلم ان الاسرة الدولية تسعى لاثبات ان الحكومة على خطأ".&ودعا الاتحاد الاوروبي ومجلس اوروبا ومنظمة الامن والتعاون الاوروبي الناخبين الصرب الى المشاركة في عملية التصويت.
&ووعد فويسلاف سيسيلي الذي حصل على دعم الزعيم الصربي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش الذي يحاكم امام محكمة الجزاء الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب، كذلك باجراء انتخابات مبكرة، في حال انتخابه من اجل اسقاط حكومة جينجيتش.
&وقال بعد ادلائه بصوته "في حال فوزنا، ستكون لدينا قريبا انتخابات على كل المستويات، وساعمل على ترويع زوران جينجيتش ووزرائه".&وستبقى مراكز الاقتراع مفتوحة حتى الثامنة (19.00تغ)، ويتوقع صدور النتائج الاولية في وقت متاخر مساء.
&وفي حال ابطال الانتخابات مجددا، ستتولى رئيسة البرلمان الصربي ناتاشا ميتشيتش المقربة من رئيس الوزراء زوران جينجيتش الرئاسة بالوكالة لمدة اقصاها ثلاثة اشهر بموجب الدستور الصربي، وذلك اعتبارا من 5 كانون الثاني/يناير موعد انتهاء ولاية الرئيس ميلان ميلوتينوفيتش الحليف الاخير لسلوبودان ميلوشيفيتش الباقي في السلطة.
&ثم يتم تنظيم جولة ثالثة من الانتخابات.&وتعتبر صربيا -ومن ضمنها اقليم كوسوفو- (10 ملايين نسمة) الدولة الاقوى في الاتحاد الفدرالي اليوغوسلافي الذي يضم ايضا مونتينيغرو (650 الف نسمة).