لندن -ايلاف: في الوقت الذي تواصل في الحديث اليوم عن بدء حوار ايجابي نحو تعاون اوثق بين الجيشين في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، فإن مصادر استراتيجية غربية لمحت الى ان جميع مشاكل الولايات المتحدة ستحل عسكريا ان سمحت السعودية لها باستخدام قواعدها ومهابطها الجوية العسكرية الـ31 .
في التفاصيل، فان ربع مساحة الكويت الدولة الخليجية الجارة للعراق التي يتم التخطيط لتوجيه ضربة عسكرية ضدها، اصبح ثكنة عسكرية متكاملة للقوات الاميركية المتحدة التي تستعد لشن حرب.
والى الآن فإن 12 ألف عسكري متواجدين حاليا على الارض الكويتية مدعومين بقطع مدفعية وعربات نقل ودبابات، وهم من اصل 60 ألف عسكري في مناطق اخرى في منطقة الخليج حاليا.
وتقول المصادر العسكرية الغربية ان الولايات المتحدة عازمة على حشد 250 الف جندي في المنطقة في حال اندلاع حرب لإسقاط حكم الرئيس العراقي واحلال نظام بديل.
واذ ذاك، فإن ذات المصادر تعتقد ان جميع المشاكل التي تعترض التحرك العسكري الاميركي ستحل اذا ما وافقت المملكة العربية السعودية على تقديم تسهيلات من خلال قواعدها العسكرية الجوية ومهابط الطائرات التي عددها 31 وهي منتشرة في انحاء عديدة من اراضي المملكة.
وقالت المصادر "نعتقد ان حوارا ايجابيا يجري مع القيادة السعودية من اجل ابداء المرونة والعودة للتعاون الوثيق المعتاد بين الجيشين الى سابق عهده، وهو تعاون توقف من بعد تفجيرات سبتمبر في العام الماضي".
وختمت المصادر قولها "ولكن اذا ظلت المملكة العربية السعودية مصرة على رفضها انطلاق المقاتلات الاميركية من اراضيها، فان واشنطن ستعود الى حليفاتها الصغيرات في المنطقة مثل قطر والامارات والبحرين والكويت وعمان حيث تحتفظ كل منها بقاعدتين جويتين".
وقالت "وكذلك فإن الولايات المتحدة تضمن قاعدة انجرليك الضخمة في تركيا، اضافة الى القاعدة الخلفية في دييغو غارسيا في المحيط الهندي".