لندن- رأت وزارة الدفاع البريطانية في ملف تحليلي نشر اليوم الاثنين ان المشاركة في مشروع "حرب النجوم" الاميركي ستسمح باستباق اي هجوم بالصواريخ قد تشنه دولة من الشرق الاوسط او كوريا الشمالية.
وجاء في الوثيقة انه بالرغم من عدم وجود اي "تهديد فوري" بشن هجوم بالصواريخ على بريطانيا، الا ان "ثمة ما يدعو الى التخوف" من ان تكون دول مثل العراق وايران وكوريا الشمالية وليبيا تملك او تخطط لامتلاك صواريخ بالستية.
وجاء في مقدمة الملف ان "الاحتفاظ بموقف محايد والصلاة من اجل ان تسير الامور بشكل جيد، هذا ليس خيارا جيدا. فالامن يقوم على التعرف الى التهديدات لدى ظهورها واتخاذ اجراءات احترازية".
ويهدف الملف الذي نشرته وزارة الدفاع اليوم الاثنين الى المساهمة في الجدل القائم في الرأي العام البريطاني حول الدفاع المضاد للصواريخ.&ويقوم المشروع الاميركي لنشر درع مضادة للصواريخ على انشاء عدد من محطات الرادار الملقبة بمحطات الانذار المبكر في العديد من الدول الصديقة في جميع انحاء العالم. ومنطقة يوركشاير في شمال انكلترا مرشحة لايواء اثنتين من هذه المحطات، في محطة فايلينغديلز للرادار ومركز مينويذ هيل للاتصالات.
ورأى الاختصاصي في شؤون الدفاع في صحيفة ديلي تلغراف قبل بضعة اشهر ان "هاتين القاعدتين غير ضروريتين لنظام (حرب النجوم)، لكنهما مهمتان".
وقال وزير الدفاع جيف هون في بيان ان "الولايات المتحدة لم تقدم لنا حتى الان اي طلب رسمي لاستخدام هذه المنشآت. ولا يمكنني بالتالي التكهن بردنا على مثل هذا الطلب، وان سبق واعلنت بوضوح ان الحكومة ستدرسه بكثير من الجدية".
وتابع ان الحكومة البريطانية "لن ترد ايجابا على مثل هذا الطلب الا اذا كانت مقتنعة بانه سيعزز في نهاية المطاف الامن الشامل لبريطانيا وللتحالف".&ورفض هون الحجج التي قدمها دعاة السلام البريطانيون، معتبرين ان قاعدة فايلينغديلز ستستهدف بصورة تلقائية اذا ما جرى ضمها الى شبكة انذار اميركية ضد الصواريخ.
وذكر الوزير البريطاني ان "ضربة تهدف الى 'صعق' الغرب لا يمكن ان تخطط لها سوى قوة تملك وسائل مهمة ومتطورة في مجال الصواريخ البالستية. وهذا يفترض ان تملك ترسانة مهمة وان تكون قادرة على برمجة صواريخ للقيام بمهام تمهيدية".