الخرطوم-&اقال&الرئيس السوداني عمر البشير&غالواك دينغ، المسؤول الكبير المتحدر من الجنوب ولكنها لم توضح اسباب هذا القرار. من جهة أخرى حث مسؤول سوداني الاتحاد الاوروبي على دعم "التنمية المستدامة والاستثمار" في السودان وذلك في اطار عملية السلام الجارية التي تهدف الى وضع حد للحرب الاهلية التي تشهدها البلاد منذ 19 سنة.
واكد المستشار الرئاسي للسلام غازي صلاح الدين العتباني في بيان ان الخرطوم تامل في ان يلعب الاتحاد الاوروبي دورا في عملية السلام الجارية في كينيا "قبل وبعد التوقيع على الاتفاق النهائي بدعم التنمية المستدامة والاستثمار في السودان".
وادلى العتباني بهذه التصريحات خلال لقاء مع مبعوثي اللجنة الثلاثية الاوروبية "الترويكا" التي تضم الدنمارك واليونان وبلجيكا، كما جاء في البيان.&ووقعت الحكومة السودانية مع متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان في العشرين من تموز/يوليو على بروتوكل اتفاق سلام ويستعد الطرفان لعقد سلسلة ثالثة من المفاوضات في كانون الثاني/يناير في كينيا لاستكمال الاتفاق.
وافاد البيان ان الوفد اعرب من جهته عن "استعداد الاتحاد الاوروبي الكامل" للتعاون مع الحكومة للدفع بعملية السلام. واوضح ان المبعوثين الاوروبيين التقوا العتباني ومساعد وزير الخارجية نجيب الخير عبد الوهاب.
وتحدث عبد الوهاب من جهته عن "تطور ملحوظ" في العلاقات بين بلاده والاتحاد الاوروبي نظرا لما اتخذته الخرطوم من تدابير لاستتباب النظام واحترام حقوق الانسان واقرار السلام.
ومن المتوقع ان يجري الوفد الاوروبي محادثات الثلاثاء مع النائب الاول للرئيس علي عثمان طه.
وقد وصل الوفد الاوروبي الاحد الى الخرطوم لاجراء محادثات مع المسؤولين السودانيين ومسؤولين في الامم المتحدة وممثلي البلدان المانحة، حول السلام والديموقراطية وحقوق الانسان في السودان.
البشير يقيل مسؤول كبير من الجنوب
وفي سياق اقالة الرئيس السوداني للوزير غالواك دينغ،&قالت وكالة الأنباء السودانية ان رياك غاي المتحدر ايضا من الجنوب والذي كان يتولى منصب وزير الثروة الحيوانية سيحل محل المسؤول المقال في حين يبقى منصب الوزير الجديد شاغرا. وكان الجنرال دينغ يراس مجلس تنسيق ولايات الجنوب وهي مؤسسة شبه مستقلة مكلفة بادارة شؤون ولايات الجنوب العشر.&وقالت الوكالة ان رياك غاي المتحدر ايضا من الجنوب والذي كان يتولى منصب وزير الثروة الحيوانية سيحل محل المسؤول المقال في حين يبقى منصب الوزير الجديد شاغرا.
ومن المتوقع ان تستانف الحكومة السودانية في كانون الثاني/يناير في كينيا مفاوضات السلام مع متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان في محاولة لوقف الحرب الاهلية التي تعصف بالبلاد منذ 19 سنة.
واسفرت الحرب في السودان بين الجنوب ذي الغالبية المسيحية والارواحية وبين الحكومات المتعاقبة في الشمال المسلم عن مقتل اكثر من مليون ونصف مليون شخص وتسببت بنزوح اربعة ملايين شخص.