اتهم المستشار في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ريتشارد بيرل فرنسا بانها عارضت إرسال عدد اكبر من مفتشي نزع الأسلحة الدوليين إلى العراق مما أدى إلى "تقليص فاعلية" لجنة التحقق والمراقبة والتفتيش (انموفيك).
&وقال بيرل في حديث تنشره صحيفة "الفيغارو" غدا الجمعة ان الولايات المتحدة كانت تريد "ارسال المزيد" من المفتشين ولكن فرنسا اعترضت على ذلك.
&واضاف ان "الاستراتيجية الثابتة لفرنسا خلال المفاوضات حول القرار 1441 كانت الحد من انتشار المفتشين وتقليص فاعلية المفتشين على الارض".
&وذكر مثالا على ذلك اقامة "مراكز اقليمية للعمليات ليكون المفتشون اقرب الى المواقع التي يريدون زيارتها". واضاف ان "فرنسا اعترضت على ذلك وانتهى بنا الامر الى الحصول على ثلاثة مكاتب اقليمية ولكنها ليست مراكز عملانية وعمليات التفتيش تنطلق كلها من بغداد".
&واوضح "اذا كنا نسعى الى تعزيز احتمال العثور على اسلحة للدمار الشامل فعلينا نشر مفتشينا في اماكن مختلفة".
&واشار الى ان واشنطن "قررت في نهاية الامر ان تعطي الاولوية للتوصل الى تفاهم حتى على حساب فاعلية بعثات التفتيش".
&وردا على سؤال عن سبب اتخاذ فرنسا هذا الموقف، قال بيرل ان احد "اصدقائه الفرنسيين قال له ان الرئيس شيراك كرس حياته كلها لشؤون الخليج ويقيم علاقات شبه عائلية مع عدد كبير من قادة هذه المنطقة...".
&ويعتبر بيرل الذي يرئس مكتب السياسة الدفاعية في البنتاغون، احد "صقور" الادارة الاميركية. وعرف بمواقفه المتشددة عندما كان في ادارة الرئيس رونالد ريغان.
&يذكر ان فرنسا لعبت دورا رئيسيا خلال المعركة الدبلوماسية التي استمرت اسابيع مع الولايات المتحدة، في التصويت على القرار الدولي 1441 حول العراق الذي منع الامم المتحدة من التسليم كليا برغبة واشنطن في مهاجمة العراق.
&وقد استأنف خبراء انموفيك عمليات التفتيش في العراق في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.